أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، على أن ما يقوله الرافضون للقاح ضد كورونا خال من الصحة وليس له أساس علمي، بدليل أن هذه اللقاحات التي توصل إليها العلم، ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح عبر العالم، منها 5 ملايين كانت تموت بسبب الجدري الذي تم القضاء عليه. خصصت سميرة البلوي الفقرة الصحية لهذا العدد للحديث عن لقاح كورونا واستضافت وبخصوص الإشاعات التي شككت في لقاح كورونا، والسرعة التي تم بها العثور على لقاح للوباء، قال الدكتور الطيب حمضي، في حديث ضمن الفقرة الصحية لبرنامج "صباحيات" القناة الثانية، أن الأمر يتطلب بالفعل سنوات من البحث، حيث إن معدل إيجاد لقاح ما يتطلب أزيد من 10 سنوات، وهناك لقاحات تطلبت عقودا طويلة، كمرض "بوشويكة" الذي تطلب 34 سنة، وداء فقدان المناعة المكتسب الذي تطلب 40 سنة ولم يعثر له بعد على لقاح. أما بالنسبة لكوفيد 19، يضيف حمضي، "فنحن نتحدث عن إنجاز علمي رصدت له ميزانية ضخمة نظرا لانعكاساته الكبيرة على كل مناحي الحياة عبر العالم، كما أنه استعملت، ولأول مرة في تاريخ اللقاحات، تقنية حصلت على جائزة نوبل للكمياء سنة 2017، ومن جهة أخرى فإن الأبحاث لم تبدأ في يناير 2020، وإنما في حالات كورونا التي ظهرت سنة 2002، ثم سنة 2012، حيث بدأت الأبحاث وتوقفت مع انتهاء الوباء، وهي الأبحاث التي استفاد منها العلماء لإيجاد لقاح كوفيد 19." وتطرق الدكتور حمضي أيضا، إلى نسبة الفعالية المرتفعة للقاحات ضد كوفيد 19، وأكد أن توفر اللقاح لا يعني إهمال التدابير الوقائية التي تبقى ضرورية، كما أنه وبعد عملية التلقيح، سيتطلب الأمر شهورا للوصول إلى مناعة جماعية، كما أن فعالية اللقاح تتطلب أسابيع، ونبه إلى أهمية عدم التسابق على اللقاح واحترام الأولويات التي تم وضعها من طرف المسؤولين.