دخل المغرب في مرحلة السرعة النهائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وذلك بالتأهب لإطلاق المرحلة الأولى من عمليات التلقيح ضد الفيروس المذكور، التي سيشرع فيها شهر دجنبر المقبل، عقب نجاح المرحلتين الأولى والثانية للتجارب السريرية، وفي انتظار نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة، ما يمهد الطريق أمام بلادنا لبدء عملية استيراد 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني، بهدف تنزيل الإستراتيجية الملكية الخاصة بالتلقيح ضد فيروس كورونا، في إطار عملية فريدة من نوعها على المستوى العربي والقاري. وبهذا الخصوص، أوضح البروفيسور عمر المنزهي، المدير السابق لمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أن اللجنة العلمية والطبية المكلفة بتتبع المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية عقب نهاية تطعيم المتطوعين منذ فترة، تنتظر النتائج النهائية لهذه التجارب، لمعرفة مدى نجاعة عينات اللقاح الصيني بشكل نهائي، ما يخول لها التأشير على عملية البدء في استيراده في الأسابيع المقبلة. وأوضح المنزهي، حسب جريدة العلم التي أوردت الخبر اليوم، أن عملية التلقيح تستهدف في مرحلتها الأولى تطعيم العاملين في الصفوف الأمامية، ويتعلق الأمر بالأطقم التي تشتغل في مجالات الصحة والأمن والتعليم، مع الحرص على إعطاء الأولوية لكبار السن المصابين بأمراض مزمنة. ويستعد المغرب ابتداء من مطلع دجنبر المقبل لجلب حوالي 10 ملايين جرعة من لقاح "سينوفارم" عبر 10 رحلات جوية على مدى الشهر، بمعدل رحلتين في الأسبوع، حسب ما أكدته مصادر صحفية. ومن المتوقع كذلك، أن تحمل الطائرات في كل رحلة من الرحلات حوالي مليون جرعة، داخل عبوات باردة حرارتها تتراوح بين 0 و8 درجات حتى تنقل في ظروف آمنة وسليمة للحفاظ على فعالية اللقاح وأمانه. وفور تسلم المغرب أولى الجرعات ستوجه عبر شاحنات مجهزة لنقل اللقاحات إلى الصيدليات الجهوية والإقليمية التابعة لوزارة الصحة، ومنها ستوزع على مستشفيات القرب التي ستتكلف أطرها الصحية بالإشراف على عملية التلقيح .