تسببت نيران نشبت ضمن إحدى المنازل بالحي الحسني في وفاة أربعة أطفال ينتمون لأسرة واحدة، فيما نقل أبواهما في حالات متقدمة من خطورة الإصابة لتلقي الإسعافات بمستشفى ابن رشد الجامعي، وفي الوقت الذي عجز الإطفائيون عن تحديد مكان النيران بدوار حمدي قام الجيران وثلة من شباب المنطقة بإخماد الحريق وإخراج الجثث. وتحمل لائحة الضحايا أسماء أطفال في سن الثالثة والخامسة والثامنة والسادسة عشر، وهم الذين تفحمت جثثهم لدرجة التصاقها على أثاث المنزل المحترق، في حين لا زالت الأم راقدة ضمن مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي للدار البيضاء والأب راقدا بقسم العلاج لذات المرفق الطبي إلى جانب ابنة له في التاسعة من عمرها. وقد أفلتت الطفلة نجوى من الكارثة التي ألمت بأسرتها ساردة التفاصيل، إذ قالت بأن شمعة مشتعلة قد سقطت بجوار مكان نوم خوتها وأن ذهاب أمها للبحث عن الماء بغية إخماد الحريق قد أسهم في اتساع رقعته وامتداده لكافة أرجاء البيت، قبل أن تضيف بأن أباها وأمها قد فشلا في إنقاذ إخوتها رغم مخاطرتهم بتلقي ألسن اللهب على الوجه والأطراف. الحادث المسجل بدوار حمدي المنتمي لمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء جاء في الوقت الذي أضحى الحديث عن مراكز الوقاية المدنية وسوء انتشارها شغلا شاغلا لساكنة العاصمة الاقتصادية منذ تسجيل وفايات الفيضانات الأخيرة، إذ من المرتقب أن تراجع مصالح الوقاية المدنية طريقة انتشارها وتعدادها المبسوط بالمنطقة.