أشرف الجيش الجزائري على إنهاء جدار عازل أقدم على بنائه بمحيط مخيمات تندوف، إذ تفيد المعطيات المتوفرة لحد الأن بأن فريقا من المهندسين العسكريين وتعدادا كبيرا من الجنود قد شارفوا على إنهاء تشييد جدار عازل انطلق بناؤه من منطقة المحبس، كما قيل بأن ذات الجدار يبلغ من الطول مترين ويتوفر على منفذ وحيد على الطريق المفضية للحدود المغربية الموريتانية. وقد عمد العسكريون الجزائريون على الاستفادة من نجاعة الجدار الأمني العازل الذي سبق وأن أقامه المغرب على طول حدوده الجنوبية الشرقية لصد هجمات ميليشيات البوليساريو مطلع التسعينيات بغية التخطيط للجدار المقام حاليا حول مخيمات تندوف، إذ يعمد الجزائريون إلى نصب أسلاك شائكة وكاميرات مراقبة من أجل مساندة دور الجدار الذي يراد منه التضييق على تحركات صحراوي المخيمات وإفشال أي عملية للرجوع صوب المغرب. ويعول عسكريو الجزائر على الإجراء التضييقي الجديد من أجل الاحتفاظ بالتعداد الحالي لساكنة المخيمات بعد أن لوحظ انخفاضه جراء تواتر حملات العودة صوب الصحراء الموريتانية ومنها إلى المغرب، حيث من المرتقب أن يسهم هذا الإجراء في الزيادة من حجم القيود المفروضة على ساكنة مخيمات العار بعد أن خافت كل من البوليساريو والجزائر من مطالب المفوضية العليا لغوث اللاجئين التي رامت القيام بإحصاء لتعداد المحتجزين بالمنطقة.