قدم قاضي التحقيق بجنائيات الرباط المتهم قاتل الدركي عبد الله مهرازي أمس الأحد، حيث أمر بمتابعته بتهمة القتل العمد، ومباشرة بعد إحالته على سجن العرجات بدأت آلة "التوسطات" والتوسلات ومحاولة الركوب على هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها شهيد الواجب. وفي هذا السياق، تدخل محامي الشيطان المسمى محمد زيان المعروف ببهلوانياته في ملف بوعشرين والزفزافي، وطلب الدفاع عن المتهم بالقتل. ولأن أسرة الضحية فقيرة ولا حول لها ولا قوة، فقد اختار المحامي زيان الجهة المسيطرة في الملف ذات الاتجاه والمال والسلطة. لذلك فأسرة الشهيد عبد الله مهرازي تطلب من المغاربة مؤازرتها في هذا المصاب الجلل.
وكانت العناصر الأمنية بمدينة الرباط، قد قامت باعتقال الطالب، وهو ابن مقاول معروف ووالدته تحمل الجنسية الهولندية، وتمتلك مدرسة بحي مابيلا بالرباط، الذي كان يقود سيارة فاخرة تحمل ترقيما خاصا وذلك بالقرب من مدار "ميرامار" بالهرهورة، حيث قام يوم الجمعة بدهس الدركي الضحية لمسافة 3أمتار، بعدما رفض الامتثال لأوامره.
وكان المتهم، المزداد بهولندا، يسير بسرعة تتجاوز مائة كلم في الساعة، بينما الضحية كان يقوم بمهمته المعتادة، وكان يستعد لتوقيف الجاني، لكن هذا الأخير زاد في السرعة ودهس الدركي، ورماه بأزيد من ثلاثة أمتار، وخلف الحادث كسورا على مستوى رجلي الدركي وقفصه الصدري و نزيف في الدماغ ناتج عن كسور في الجمجمة.
حيث تم نقل الضحية في الحين وتم استقباله بالمستشفى العسكري بالرباط، وقدمت له العلاجات الضرورية بشكل مستعجل، لكن بعد ساعتين توقف قلبه عن النبضان، ليتم إنقاذه من الموت وبعد ساعة توقف مرة أخرى ليتم إنقاذه، لكن في العاشرة مساء من يوم الجمعة توفي وتم دفنه يوم السبت بمسقط رأسه. حيث إن العديد من الشهود توافدوا على سرية الدرك للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم سيدة حامل كانت في طريقها إلى المستعجلات، حيث أصيبت بنزيف داخلي. ومباشرة بعد مغادرتها المستشفى التحقت لتضع شهادتها.