محاربة الأمية.. عناية ملكية خاصة لتطوير العنصر البشري

تم إطلاق برنامج محاربة الأمية بالمساجد، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال47 لثورة الملك والشعب (20 غشت 2000)، والذي أمر فيه جلالته بأن "تفتح المساجد لدروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية، وذلكم وفق برنامج محكم مضبوط".

وقد مكن هذا البرنامج، الذي يعكس العناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لتطوير العنصر البشري، المساجد التي تعد أماكن للعبادة، من تحقيق استعادة مكانتها الريادية في مجال التنوير والتوجيه الديني ومحو الأمية، إلى جانب دورها في بناء مجتمع ديمقراطي، حداثي منفتح، قائم على نبذ الإقصاء والتهميش ومحاربة الفقر والجهل.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشروع في تأطير دروس المستويين الأول والثاني من برنامج محو الأمية في المساجد وبواسطة التلفاز والإنترنت، برسم الموسم الدراسي 2019- 2020، ابتداء من يوم الخميس المقبل (10 أكتوبر).

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أمس الجمعة (4 أكتوبر)، لكافة الراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج، أنه سيشرع في تأطير هذه الدروس بمساجد المملكة المفتوحة لهذا الغرض، وبثها على القناة السادسة.

وذكر البلاغ ذاته أنه وفقا لحصيلة أعدتها مديرية التعليم العتيق ومحو الأمية في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن عدد المستفيدين من برنامج محو الأمية في المساجد بواسطة التلفاز والإنترنت بمستوييه برسم الموسم الدراسي 2018-2019 بلغ 314 ألف و854 مستفيد.

وأوضحت حصيلة برنامج محو الأمية في المساجد وبواسطة التلفاز والإنترنت برسم الموسم الدراسي 2018-2019، التي صدرت بمناسبة اليوم الوطني لمحو الأمية الذي يصادف 13 أكتوبر من كل سنة، أن الوزارة استهدفت في بداية الموسم الدراسي 2018-2019 ضمن مخططها التنفيذي تسجيل 300 ألف مستفيد.

وقالت الوزارة إنها تمكنت من تسجيل 314.854 مستفيدا بنسبة إنجاز الهدف بلغت 104.95 في المائة، تمثل نسبة الإناث منهم 96.16 في المائة. وبلغت نسبة المسجلين في الوسط القروي 45.20 في المائة.