خرج ملايين الجزائريين كالعادة، في مسيرات ضخمة اليوم الجمعة وذلك للاسبوع الثاني والثلاثين على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير المنصرم، للمطالبة برحيل النظام الفاسد وكل رموزه، وضمنهم قايد صالح الذي أصبح الحاكم الفعلي بالبلاد في خرق صارخ للدستور الذي يتبجح بالدفاع عن مقتضياته في كل خرجاته الاعلامية.. وردد الجزائريون شعارات واضحة تنادي بدولة مدنية وليس عسكرية وهي إشارات موجهة إلى قايد صالح الذي يصر على تجاهل مطالب الشعب والإدعاء بان من يقف في وجه قرارته مجرد "شرذمة" و"عصابة" تناهض مصالح الوطن وتتواطؤ مع الاعداء بالداخل والخارج، وهو ما تفنده مسيرة اليوم و غيرها من المسيرات التي تخرج كل جمعة، من خلال شعارات:"دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"سئمنا من الجنرالات"، و" لا نريد لانريد يا القايد حكم العسكر من جديد يا القايد"، و"الشعب يريد الاستقلال"، و"هل هذه دولة أم استعمار؟"، و"نظام قاتل"، و"نظام مجرم"، و"اولاش أولاش ..أولاش السماح أولاش "(لن نغفر لكم)، و"مازالاغ ديمازيغن"(لانزال امازيغ)، في خطاب مباشر إلى قايد صالح الذي يريد التفريق بين الشعب الجزائري وخلق الشقاق بين المواطنين لإفشال الحراك..
كما رفع المتظاهرون شعارات "الجزائر.. حرة ديمقراطية"، و"يا للعار يا للعار العاصمة تحت الحصار"، وذلك في إشارة إلى الحصار المضروب على العاصمة الجزائر بعد قرار قايد صالح غلق المنافذ المؤدية إليها لمنع الجزائريين من المشاركة في مسيرات الحراك الشعبي أيام الجمعة..