خرج آلاف الجزائريين، اليوم في الجمعة التاسعة عشر على التوالي منذ بدء حراكهم الشعبي يوم 22 فبراير المنصرم، للمطالبة برحيل النظام وكل رموزه بما فيهم قايد صالح، الذي يرفض الرحيل ويسعى إلى تشتيت الحراك وتقسيم الجزائريين حتى يخلو له الجو للانقضاض على الحكم وتأبيد النظام العسكري الذي يجثم على ارواح المواطنين منذ استقلال البلاد سنة 1962... وردد المتظاهرون شعارات ردّوا من خلالها مباشرة على قايد صالح، الذي يتمسك ببنود الدستور الذي تجاوزه الشعب وأضحى يطالب بمرحة انتقالية بعيدا عن رموز النظام وكل من شارك في الفساد، وضمنهم قايد صالح نفسه الذي كان إلى وقت قريب يساند بوتفليقة ويدعم ترشحه لولاية خامسة، قبل ان ينقلب عليه بفعل ضغوطات الحراك الشعبي..
وهتف الجزائريون ""قبايلي وعربي..خاوة خاوة..والقايد صالح مع الخونة"، و"دولة مدنية ماشي عسكرية"، و" الشعب لا يريد حكم العسكر من جديد"، "الجزائر أمانة بعتوها يا الخونة"، و"يا قايد صالح ديكاج.."، ياقايد صالح والله ما تزيد تخلعنا"(لن تخيفنا ياقايد صالح)..
كما رفعوا شعارات تنادي بنظام مدني وترفض حكم العسكر من خلال ترديد "جمهورية ماشي كازيرنا يالقايد ديكاج"(جمهورية وليست ثكنة يا قايد صالح إرحل).
وتأتي مسيرات اليوم بعد تهديدات قايد صالح باللجوء إلى القوة ضد من أسماهم ب"مساندي الفساد"! وبعد تخوينه للامازيغ وإعطاء أوامر للقوات العمومية لاعتقال كل من يرفع الاعلام الأمازيغية في المسيرات..