أعرب الممثل السامي للامم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللمملكة المغربية التي ستستضيف في السنة المقبلة القمة العالمية لتحالف الحضارات لسنة 2020، بهدف المساهمة بشكل أكبر في تعزيز العلاقات بين الثقافات والأديان عبر العالم. وقال موراتينوس، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها أمس الأحد في نيويورك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، "أنا ممتن لجلالة الملك وللمغرب على الثقة التي وضعوها في تحالف الحضارات لعقد هذه القمة في المملكة العام المقبل".
وأضاف وزير الخارجية الاسباني الأسبق أن "الامر يتعلق بقمة بالغة الأهمية (...) لن تركز فقط على العلاقات بين دول العالم العربي والإسلامي مع الغرب، بل أيضا على إفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وبخصوص فحوى المباحثات التي أجراها مع بوريطة، قال الممثل السامي لتحالف الحضارات إنها همت "علاقات التعاون الممتازة القائمة بين المغرب والتحالف، والتي توفر أرضية للتباحث ليس فقط حول الحوار بين الأديان والثقافات، بل أيضا حول قضايا الوقاية والوساطة ومكافحة الإرهاب".
وأكد في هذا الصدد "إننا بصدد الاشتغال على جميع القضايا، سواء تعلق الأمر بالوقاية أو الوساطة أو مكافحة الإرهاب".
وتم إحداث تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة سنة 2005 بمبادرة من إسبانيا وتركيا، تحت رعاية الأممالمتحدة، بهدف بناء علاقات أفضل بين الثقافات عبر العالم.
ويرى موراتينوس أن ثمة حاجة ،أكثر من أي وقت مضى، لتحالف الحضارات في عالم موسوم باضطرابات وتوترات ثقافية ودينية، وذلك للحد من هذه التوترات وتشجيع المزيد من الاحترام والتفاهم المتبادل.