يعرف سرطان الدم بأنه من أخطر أنواع السرطان التي تصيب الإنسان، حيث أن الكثير من المصابين به لا يتمكنون من اكتشافه في وقت مبكر لأنه قد لا يظهر أي أعراض حتى تفشي المرض. ويتكون سرطان الدم، أو كما يعرف ب"اللوكيميا" في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللِّمفي.
ويبدأ هذا النوع من السرطان بالتكون، عادة، في خلايا الدم البيضاء، حيث تتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على محاربة العدوى المختلفة.
وتنمو هذه الخلايا، بشكل عام، بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم. ولكن، في حالة الإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا)، يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدا من خلايا الدم البيضاء الشاذة، التي تخرج عن السيطرة وتعيش لفترة أطول مما يفترض. وخلافا لخلايا الدم البيضاء الطبيعية، فهي لا تساعد الجسم على مكافحة العدوى.
وتوجد أشكال مختلفة من سرطان الدم، بعضها يزداد سوءا ويجعل الشخص يشعر بالمرض فجأة، فيما يمكن أن يستغرق البعض الآخر سنوات طويلة لتظهر الأعراض، ما ينتج عنه اكتشاف المرض في مراحله المتأخرة.
وتحدث معظم علامات سرطان الدم لأن خلاياه تمنع خلايا الدم السليمة من النمو والعمل بشكل طبيعي، وفقا للبروفيسور ستيفن ماكينون، استشاري أمراض الدم في مركز الرعاية الصحية HCA.
ومن بين أكثر أعراض سرطان الدم شيوعا هو وجود ورم في الرقبة يشار إليه أيضا باسم الغدد الليمفاوية غير المؤلمة. ويمكن أن تتأثر الغدد الليمفاوية في الإبطين والأربية (المنطقة بين البطن والفخذ على جانبي الجسم) بهذه الطريقة.
وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى التي تشير إلى هذا النوع من السرطان، السعال أو آلام في الصدر، والحمى أو الارتعاش، والإصابات المتكررة بالعدوى، وأيضا ظهور حكة أو طفح جلدي، بالإضافة إلى فقدان الشهية والغثيان وفرط التعرق الليلي، والتعب المستمر والوهن، إلى جانب ضيق التنفس عند ممارسة نشاط بدني.