يعد سرطان الدم "اللوكيميا" أحد أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان وأكثرها شيوعا بغض النظر عن جنسه وعمره، فما هي أسبابه، وكيف تبدو عوارضه، وهل يمكن علاجه وكيف؟ يتطور سرطان الدم أو ابيضاض الدم أو "اللوكيميا" بسرعة، وإذا لم تتم معالجته على الفور يتطور بشكل سريع. ويبدأ سرطان الدم في نخاع العظم وينتشر خارج نطاق سيطرة خلايا دم بيضاء غير مكتملة النمو. وعند الإصابة بسرطان الدم يُنتج الجسم كمية كبيرة من كريات الدم البيضاء ويُصبح غير قادر على صد ومحاربة العدوى والتلوثات المختلفة ما يمكن أن يُؤدي حتى إلى وفاة المصاب بهذا المرض الخبيث. أما الأسباب الحقيقية لسرطان الدم فهي غير معروفة حتى الآن، ومع ذلك هناك بعض العوامل الخطرة التي تسرع وتزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من "اللوكيميا". ومن بين هذه العوامل. - التعرض للإشعاع بمستويات عالية - تأثير تناول بعض الأدوية أو بعض المواد الكيميائية، على سبيل المثال العلاج الكيميائي للسرطان - الإصابة ببعض الفيروسات كفقدان المناعة المكتسبة "إيدز" - بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون ومتلازمة بلووم
ويمكن التعرف على أعراض سرطان الدم من خلال الانتباه لتغيرات تحدث في الجسم، ومن بين هذه التغيرات نقص مفاجئ في الوزن مع تغير في عادات التبول وصعوبة في البلع أو عسر الهضم. كما أن حدوث أي نزيف سواء من الأنف أو اللثة والإحساس بآلام حادة في المفاصل والعظام يعتبر من أعراض الإصابة بسرطان الدم كذلك. يبقى علاج سرطان الدم "اللوكيميا" شديد التعقيد خلافا لأنواع السرطان الأخرى، لأنه لا يتكون من كتلة نسيجية واحدة يمكن اجتثاثها عن طريق عملية جراحية. وتبقى إحدى طريقة علاج سرطان الدم ومحاربته هي المعالجة الكيميائية، أو يتم ذلك من خلال دواء مثبط التيروسين كيناز المسؤول عن تفعيل العديد من البروتينات. زيادة على ذلك يخضع المصابون بسرطان الدم إلى علاج إشعاعي من أجل التحكم في الخلايا الخبيثة، أو زراعة خلايا جذعية، التي لها دور هام في الحفاظ علي صحة الجسم، من نفس المريض أو من متبرع بعد إتمام علاج كيميائي.