بعد مرور قرابة شهرين ونصف على إعلان المبعوث الأممي هورست كوهلر عن استقالته من منصبه كمبعوث أممي للصحراء المغربية يوم 22 ماي الماضي، لدواع صحية، تعكف الدول الدائمة العضوية (الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا والصين والمملكة المتحدة البريطانية)، داخل كواليس مجلس الأمن، على التداول بشأن أسماء المرشحين المقترحين لتولي مهمة المبعوث الأممي القادم. وأكدت مصادر من البعثة الدبلوماسية الألمانية بالأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس أحال هذه الأسماء على ممثلي الدول الأعضاء الدائمة من أجل خلافة المبعوث الأممي السابق إلى الصحراء المغربية، دون أن تتوصل إلى حدود نهاية الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري، إلى توافق حول اسم الشخصية الدبلوماسية التي ستتولى هذه المهمة من بين الشخصيات التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة. ويعود عدم حسم الدول الأعضاء الدائمة في اسم المبعوث الأممي الجديد، إلى انشغال مجلس الأمن الكبير بملفات أكبر وأكثر تعقيدا، ضمنها قضية كوريا الشمالية وأزمة مضيق هرمز والتطورات في الشرق الأوسط، وخطة السلام الخاصة بفلسطين.