كشف العلماء أن الأرض كانت تملك قارات ضخمة "ذابت" قبل مليارات السنين من وجود القارات الحالية. ويقال إن ما يسمى "القارات المفقودة" خرجت من البحر قبل أن تدمرها الحرارة المشعة، ولم يبق منها سوى أثر ضئيل.
وتشكلت بدايات القارات الحالية قبل نحو مليار عام، وما يزال المشهد الأرضي قبل ذلك قيد البحث، لكن دراسة جديدة، ادعت أن القشرة القارية، كانت أكثر سمكا بكثير مما يعتقد سابقا، واحتوت جميع الصخور في القشرة القارية قبل نحو 4 مليارات سنة، على نشاط إشعاعي أعلى من النشاط الحالي، وفقا للخبراء في جامعة أديليد بأستراليا.
وتعرف القشرة القارية بأنها عبارة عن طبقة من الصخور تنقسم إلى الكثير من الصفائح المختلفة، وتكون هذه القشرة أقل كثافة من الوشاح، لذلك "تطفو" إلى الأعلى.
وتقول النظرية الجديدة إنه عندما بدأت القشرة في التحرك، ربما اضطرت الصخور الأقل كثافة داخل القشرة، إلى الارتفاع، وهذا ما يدفعها إلى الخارج، فوق المحيط، لتشكيل القارات.
ويعتقد العلماء أنه ما بين مليارين وأربعة مليارات سنة خلت، نمت القارات غير المستقرة "خارج البحر"، لكن هذه القارات تعرضت لارتفاع درجات الحرارة والإشعاع أكثر مما تتعرض له القشرة الأرضية اليوم.
ويشك الباحثون أنه نتيجة لذلك، تعرضت القارات إما للذوبان أو التدمير بواسطة حركة تكتونية. وهذا يعني أن القارات لا تظهر في السجل الجيولوجي، ومسحت تقريبا من تاريخ الأرض.
وبشكل مثير للدهشة، وقعت جميع هذه الحركات الجيولوجية قبل تشكل القارات الحالية على الأرض.