يعتزم أرباب العربات السياحية «الكوتشي» ب»مراكش» تنظيم وقفة احتجاجية صباح يومه الخميس بساحة «جامع الفناء» للمطالبة برفع الضرر عنهم، جراء التضييق والمنافسة غير الشريفة وتهديد مستقبلهم ومستقبل أبنائهم من طرف شركة «تور مراكش» الإسبانية للنقل السياحي التي مارست تضييقا كبيرا على نشاط هذه الشريحة من المهنيين بالقطاع السياحي المحلي من خلال أسطول من الحافلات السياحية التي أضحت تقوم بنفس الدور التي تقوم به هذه العربات.
وما زاد الطين بلة هو منح «عمدة مراكش» ترخيصا لشركة تملك قطارات صغيرة تجول وتصول بمختلف المواقع التاريخية والسياحية..
وأضحى أصحاب هذه العربات السياحية لا يجدون ما يدخرونه لقوت يومهم وأصبحوا يعيشون المرارة والهم والغم، فقد أصبح رزقهم على كف عفريت عندما صارت هذه القطارات الصغيرة هي الأخرى تنافسهم.
وفي نفس السياق أكد أحد أرباب عربات «الكوتشي» أن وضعهم أصبح مأساويا ومداخيلهم قلت بكثير حيث أصبح السياح يفضلون التوجه إلى الحافلة بدل «الكوتشي» التي تحولت فقط إلى صورة جميلة يأخذها السائح كتذكار عن مدينة «مراكش».
تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المتضررين, سبق لهم تنظيم وقفة إحتجاجية خلال السنة الماضية أمام مقر «بلدية مراكش» يوم 15 يونيو 2011 وتم استقبال ممثلين عنهم من طرف عمدة «مراكش» التي أمطرتهم بوابل من الوعود فانتظروا الشهر تلو الآخر على أمل حل مشكلتهم المتمثلة في تحقيق مطلبهم الوحيد وهو لقمة عيشهم التي ورطت الكثيرين منهم في ديون ومشاكل هم في غنى عنها لو وجد حل نهائي لمشكلتهم التي تخص جزءا هاما من تراث مدينة مغربية عريقة مهدد بالإندثار، لكن بعد مرور قرابة السنة بقي الحال على ما كان عليه في الماضي.
وزارة السياحة الوصية على القطاع مطالبة بالتدخل العاجل بهدف الحفاظ عن الحرف العتيقة و إيجاد حل سريع وفعال ودائم ، ووالي الجهة و عمدة مراكش مدعوان الى الكف عن أساليب المماطلة والتهرب، والحل العملي و السريع يكمن حسب المهنيين في تشغيل أرباب عربات «الكوتشي» بصفة رسمية مع أصحاب الفنادق الكبرى وشركات السياحة المغربية والدولية التي لديها فروع في بلدنا، بإدراج «الكوتشي» في البرامج الرئيسية لرحلاتهم السياحية كتراث عرفت به مدينة «مراكش» و يتوجب حمايته و تطويره لا إجهاضه بجرة قلم وقرار غير محسوب العواقب.