محمد بوداري- شعب بريس أكد عبد القادر مراح، الشقيق الاكبر لمحمد مراح مرتكب مجازر تولوز، أنه فخور بما قام به أخوه، الذي قٌتل يوم الخميس عقب الاقتحام الذي قامت به القوات الامنية الفرنسية الخاصة للشقة التي كان يتحصّن داخلها.
وأكدت مصادر أمنية أن عبد القادر مراح، الذي وصل رفقة شريكته اليوم السبت إلى مقر قيادة الشرطة في تولوز، كان موجودا أثناء عملية سرقة دراجة سكوتر من نوع T-max التي استعملها القاتل المحترف في تنفيذ مسلسله الاجرامي.
وقد تم اطلاق سراح والدة مراح مساء يوم الجمعة، في حين تم تمديد مدة الحراسة النظرية لعبد القادر مراح وشريكته، التي بدأت يوم الأربعاء، إلى يوم غد الاحد كما تنص على ذلك القوانين الفرنسية، إذ يمكن تمديدها في قضايا الارهاب إلى 96 ساعة.
يذكر ان محمد مراح كان لوحده أثناء جرائم القتل التي ارتكبها ما بين 11 و 19 مارس والتي ذهب ضحيتها 3 أطفال ومدرس أمام مدرسة يهودية بتولوز، بالإضافة إلى ثلاثة مظليين من بينهم عماد بن زيتان ذي الاصول المغربية والذي من المنتظر أن يوارى جثمانه الثرى بمدينة المضيق يوم الاحد 25 مارس 2012.
إلا أن المحققين يتساءلون عن الجهة التي قد تكون ساعدت محمد مراح على المستوى اللوجستيكي في ارتكاب جرائمه، والذي كان يعيش على ما يبدو فوق مستوى ووضعه الاجتماعي وموارده الرسمية. وقال شقيقه الاكبر عبد القادر أنه لم يكن على علم بخطط أخيه الاجرامية إلا أنه ووفقا لأحد المحققين، كان يوفر لمحمد دعما "لوجستيا" مضيفا أن هناك بعض المؤشرات التي تظهر أن عبد القادر قدم لشقيقه المساعدة أثناء عمليات القتل السبعة.