للسحور أهمية كبيرة في رمضان، لأنه يشبه وجبة الفطور في الأيام العادية. فتناول وجبة سحور مفيدة يقلل من التعب والإرهاق خلال ساعات الصيام، وبالتالي يقلل أيضا من الصداع الذي قد يصيبنا نتيجة النقص في الطاقة التي يحتاجها الجسم.
ولأن وجبة الافطار قد لا تكون كافية للتزود بالفيتامينات والمعادن الضرورية، فإن وجبة السحور تساعد في تزويد الجسم بها. تساعد ايضا وجبة السحور في المحافظة على معدل السكر والانسولين في الدم، الأمر الذي يساعد في تقليل الجوع وانخفاض مستوى السكر خاصة للأشخاص الذين يعانون من السكري.
وينصح بأن تستبدل الخبز الابيض بخبز قمح كامل لأن الألياف تساعد في المحافظة على مستويات السكر وتقليل الجوع خلال فترة الصيام.
بالإضافة إلى الأغذية عالية المحتوى بالألياف الغذائيّة، تعمل الأغذية عالية المحتوى بالماء والبروتين على إطالة مدّة الشّعور بالشّبع، وقد عملت دراسة على مقارنة الأغذية المُختلفة في تحقيق الشّعور بالشّبع أثناء وبعد الوجبات مُقارنةً بالخبز الأبيض، فوُجد أنّ أعلى الأغذية في تحقيق الشّعور بالشّبع البطاطس المسلوقة، والّتي تفّوقت على الخبز الأبيض بما يعادل 8 أضعاف، في حين وُجد أنّ الأغذية عالية الدّهن لا تمنح شعوراً كبيراً بالشّبع، كما وُجد أنّ البرتقال والتُّفاح يحقّقانِ شعوراً بالشّبع بشكلٍ أكبر من الموز.
بينما يحذر من تناول الأطعمة والمشروبات ذات المحتوى العالي من السّكريات والنّشويات المكرّرة كالخبز الأبيض والأرز الأبيض والمُعجّنات المصنوعة من دقيق القمح الأبيض، ذلك أنّ هذه الأطعمة سريعة الهضم والامتصاص، وهي تعمل على رفع مستوى جلوكوز وإنسولين الدّم بشكل سريع، ثمّ انخفاضه بشكل سريع أيضاً، ممّا يعجّل من شعور الإنسان بالجوع.