قالت وزيرة العدل البلجيكية السابقة، إنيمي تورتلبوم، أمام البرلمان، إن المدعي العام في مقاطعة أونفير يبحث حاليا في مسألة سحب الجنسية البلجيكية عن أبو عمران، هذا السلفي الذي ظهر في شريط فيديو يكفر بنكيران.
ويقول الإعلام البلجيكي إنه في حال سحب الجنسية منه سيواجه "أبو عمران" إمكانية ترحيله إلى المغرب.
وسبق لفؤاد بقاسم أو المعروف بابي عمران، أن أدانه القضاء البلجيكي في 14 جريمة، كما صدرت ضده إدانات في أربع قضايا جنائية، كما سبق أن اعتقلته السلطات الفرنسية العام الماضي خلال وقفة غير مرخص لها، احتجاجا على القانون الذي يحظر ارتداء الحجاب في فرنسا.
وكان الإعلام الفرنسي قد قال، آنذاك، إن اعتقال "أبوعمران" جاء لوجود مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه بطلب من القضاء المغربي الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات غيابيا بعد إدانته بتهريب مخدرات.
وفؤاد بقاسم، أو "أبو عمران"، الذي هاجم مؤخرا عبد الإله بنكيران واتهمه بأنه "باع دينه من أجل دنياه، بقبوله اللعبة الديمقراطية وتوليه رئاسة الحكومة"، هو بلجيكي يبلغ من العمر 29 سنة، من أصول مغربي، ازداد وتربى ببلجيكا بمقاطعة "أونتويرب" ذات الغالبية الفلامانية. وسيسطع نجمه في 3 مارس 2010 عندما أسس جماعة "الشريعة من أجل بلجيكا".
على خطا شيخه أنجم شوداري المعروف في الأوساط الإسلامية الراديكالية البريطانية ومؤسس جماعة "الشريعة من أجل بريطانيا.
سيتعرف عليه الرأي العام البلجيكي خلال دعوته إلى إقامة "إمارة إسلامية" ببلجيكا. وسيثير ضجة عندما سيدعو ملكة هولندا إلى اعتناق الإسلام وسيتوعدها بأن علم "الخلافة الإسلامية" سوف يرفرف فوق قصرها.
ظل يراكم خرجاته الإعلامية التي تكفر الديمقراطية وتطالب البلجيكيين الذين يعترضون على النقاب بالرحيل من بلجيكا. كما سيثير غضب البلجيكيين عندما توعد بهدم أبرز رمز سياحي بالعاصمة بروكسيل، "مبنى الأتميوم"، على غرار هدم طالبان لتماثيل بودا بأفغانستان.
يصفه الإعلام البلجيكي بالتطرف والتحريض على العنف ومهاجمة أسس الديمقراطية البلجيكية وإشادته بأسامة بن لادن، لكنه ينكر علاقته بالقاعدة، وبالمقابل يقول "لا يجوز للمسلم أن يأتي إلى جرائد وقنوات الكفار ليدين إخوانه المسلمين".
يعترف بأنه يحظى بدعم ونصح الشيخ أبو محمد المقدسي (عصام طاهر البرقاوي، أردني من أصل فلسطيني، أحد أبرز منظري "السلفية الجهادية"، قام بتكفير السعودية وينعت بأنه أستاذ أبو مصعب الزرقاوي).
فؤاد بقاسم حكم عليه في 10 فبراير 2012 بالسجن لمدة سنتين مع تغريمه ب 550 أورو من طرف إحدى محاكم مدينة أونفير بتهمة التحريض على العنف والكراهية والتحرش بعائلة "ماري روز موريل، عضو حزب " فلامس بيلانج"، بعد أن صرح بأن موتها بمرض السرطان "عقاب من الله" داعيا أسرتها إلى اعتناق الإسلام.
وقد أحيل ملف القضية من جديد على نفس المحكمة يوم 16 مارس بعد استئنافه من طرف "أبو عمران".