كشفت دراسة أن تدخين الآباء قد يساهم في ولادة أطفال مصابين بعيوب قلب خلقية أكثر من الحالات الناتجة عن تدخين الأمهات خلال فترة الحمل. ونشرت مجلة "European Journal of Preventive Cardiology" نتائج دراسة علمية أجراها علماء من الجامعة المركزية الجنوبية في تشانغشا الصينية، تشير فيها إلى أن الباحثين تمكنوا بواسطة التحليل التلوي من اكتشاف علاقة بين تدخين آباء المستقبل وارتفاع خطر ولادة أطفال مصابين بعيوب قلب خلقية، حيث تلاحظ تشوهات في بنية القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة، وهذا سبب واسع الانتشار لوفيات الأطفال.
وشملت الدراسة التي أجراها الباحثون الصينيون 125 دراسة أجريت أعوام 1971-2018 في الصين وخارجها. وأكدت نتائجها أن الرجال الذين سيصبحون آباء بعد فترة يغامرون ب "مكافأة" ذريتهم بعيوب قلب خلقية، وقد لوحظت هذه الحالة لدى الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للتدخين السلبي بسبب تدخين الرجال.
ويقول الباحثون إن "تدخين الآباء هو مصدر أساسي لتدخين المرأة الحامل السلبي، ما يعد أكثر خطورة على الجنين من تدخين الحامل نفسها".
وبينت الحسابات التي أجراها الباحثون أن معامل الخطورة في حالة التدخين النشط والسلبي هو 2.18 و2.56. لذلك ينصح الأطباء الرجال الذين سيصبحون آباء بالإقلاع عن التدخين حفاظا على صحة ذريتهم.