وصلت الطائرة التي تقل بوتفليقة، أمس الأحد على الساعة الثامنة و14 دقيقة مساء إلى مطار جنيف، قادمة من العاصمة الجزائر. جاء ذلك في إعلان ل(GVA Dictature Alert) وهو حساب اوتوماتيكي على موقع تويتر يسجل رحلات الذهاب والإياب من وإلى مطار جنيف، التي تقوم بها الطائرات الرسمية المستعملة من طرف الحكومات التي تنعت بالديكتاتورية.
وحسب (GVA Dictature Alert)، فإن بوتفليقة وصل إلى جنيف على متن طائرة "غولفستريم 5 " الفاخرة.
ودأب بتفليقة، الذي يوجد على كرسي الرئاسة منذ 1999، على القيام بزيارات إلى الخارج من أجل فحوصات طبية دورية، منذ إصابته بشلل سنة 2013 والذي اقعده وجعله فاقد الحركة مستعينا بكرسي متحرك..
وتعود آخر زيارة قام بها بوتفليقة إلى سويسرا، إلى نهاية غشت المنصرم، والتي دامت خمسة أيام، ولم تصدر أية تفاصيل حول نوع الفحوصات التي خضع لها الرئيس بوتفليقة ولا اسم المستشفى الذي قصده آنذاك..
وتأتي زيارة بوتفليقة، هذه المرة، بموازاة الحراك الشعبي بالجزائر والتي خرج خلاله الجزائريون في مختلف المدة والولايات للاحتجاج ضد ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة..
وقد أعلن رسميا على هذه الزيارة، يومين قبل موعدها، في سابقة أولى من نوعها حيث دأب المسؤولون على التكتم على الرحلات العلاجية لبوتفليقة قصد تضليل الرأي العام وغيهامه بان الرئيس لايزال متمتعا بصحة جيدة، خاصة بعد ارتفاع الأصوات المنددة باستمراره على هرم السلطة رغم انه لم يعد يقدر على الحركة والكلام..
ويرى العديد من الملاحظين أن إقدام الدوائر الرسمية على الإعلان عن رحلة بوتفليقة إلى سويسرا من أجل العلاج، تدخل في إطار مخطط يرمي من ورائه المتنفذون في دوالب الحكم إلى التأثير على الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ الاعلان عن ترشيح الرئيس المقعد لولاية خامسة، فيما يرى البعض الىخر أن هذه الزيارة العلاجية لسويسرا ربما ستكون الأخيرة لبوتفليقة وقد يلجأ العسكر إلى حبك سيناريو للتخلص من وبوتفليقة حتى يتسنى لهم إعلان حالة حداد وتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى حين تدبير المرحلة، بإيجاد مرشح بديل لبوتفليقة، والإلتفاف على مطالب الشعب الذي يريد التغيير ورحيل الطغمة العسكرية..
وقد لجأت السلطات إلى لغة العنف والقمع لمواجهة هذه الاحتجاجات، كما اقدمت على اعتقال العديد من المتظاهرين وضمنهم مسؤولين عن حركة "مواطنة" التي دعت إلى تظاهرات أمس الأحد..