استأنفت اليوم الثلاثاء بالمحكمة الإسبانية العليا بمدريد جلسات الاستماع الخاصة بمحاكمة القادة السابقين ال 12 من دعاة الانفصال بجهة كتالونيا الذين يتابعهم القضاء الإسباني بالمشاركة في محاولة الاستقلال غير القانوني وغير الشرعي الذي حدث في الفاتح من أكتوبر من عام 2017 . وانطلقت جلسات هذه المحاكمة التي كانت قد بدأت يوم 12 فبراير الجاري بتصريح أمام هيئة المحكمة لجوردي تورول المستشار السابق برئاسة الحكومة المحلية لجهة كتالونيا ( الجنراليتات ) الذي يواجه عقوبة سجنية تصل إلى 17 سنة بتهم " التمرد واختلاس أموال عمومية " .
ومن جهة أخرى أعلنت المحكمة العليا الإسبانية أن ماريانو راخوي رئيس الحكومة الإسبانية السابق سيمثل أمام هيئة المحكمة يوم 26 فبراير ليدلي بشهادته حول القضية في إطار هذه المحاكمة .
كما ستستمع هيئة المحكمة في إطار نفس القضية إلى شهادة كل من صوريا ساينز النائبة السابقة لرئيس الحكومة الإسبانية وكذا الوزراء السابقين بكل من وزارة الداخلية خوان إيغناسيو زايدو والمالية كريستوبال مونتيرو يوم 27 فبراير .
وستتواصل تصريحات المتابعين في هذا الملف خلال هذا الأسبوع قبل أن تفسح هيئة المحكمة للشهود لتقديم إفاداتهم ابتداء من الأسبوع المقبل .
ومن المتوقع أن تستمر هذه المحاكمة التي يتم بثها على الهواء مباشرة من طرف التلفزيون حوالي ثلاثة أشهر وذلك من أجل تمكين المئات من الأشخاص من تقديم شهاداتهم .
ومن بين المسؤولين السابقين بجهة كتالونيا الذين يتابعون في إطار هذه المحاكمة بتهمة " التمرد " النائب السابق لرئيس الحكومة المحلية بكتالونيا أوريول جونكويراس الذي طالبت النيابة العامة في حقه بعقوبة حبسية تصل إلى 25 سنة سجنا .
وقد طالب الادعاء العام في هذه القضية بعقوبات حبسية تتراوح ما بين 7 و 17 سنة في حق 12 من المسؤولين السابقين المتابعين في هذا الملف ومن بينهم الرئيسة السابقة للبرلمان المحلي بجهة كتالونيا والعديد من ( الوزراء ) المحليين بالجهة بالإضافة إلى مسؤولي جمعيات تدعم وتساند انفصال هذا الإقليم واستقلاله عن إسبانيا .