كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وسعوديين، أن واشنطن تضغط على السعودية لمحاسبة المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، في حين أن السعودية تقاوم الضغوط الأميركية في هذا الصدد، مؤكدة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال يتصل بالقحطاني طلبا للمشورة، وأنه لا يزال يصفه بمستشاره. وقالت الصحيفة نقلا عن أمير سعودي مطلع إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان غاضبا بشدة حينما امر الملك سلمان بن عبد العزيز بفصل سعود القحطاني، موضحة أن القحطاني شوهد في أبوظبي كما تم رؤيته مرتين في الديوان الملكي قبل ان يشكو عدد من موظفي الديوان من وجوده.
وأوضح الأمير السعودي للصحيفة أن سعود القحطاني يمثل العمود الفقري لديوان ولي العهد محمد بن سلمان وقد تعهد بن سلمان للقحطاني بأن لا يلمسه احد وأنه سيعود لعمله حينما تنتهي اثار قضية جمال خاشقجي.
وأشارت الصحيفة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولون اخرون يضغطون على السعودية للقيام بالمزيد محذرين من عواقب ردة فعل الكونغرس وإمكانية ان يؤدي ضغط الكونغرس لتقييد صفقات الأسلحة للسعودية.
وبحسب الصحيفة، يقول المسؤولون الأمريكيون إن استمرار نفوذ القحطاني هو علامة على ما يرونه استجابة سعودية غير كافية لقتل جمال خاشقجي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قوله: "لا نرى سعود القحطاني مقيدا كثيرا في أنشطته".