اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الخميس، بالتطورات الأخيرة على الساحة السياسية في البلاد، حيث كتب الموقع الإخباري الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" أنه قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية، لا تسود حتى الآن أجواء الحملة الانتخابية. ولاحظ الموقع أنه "لا مرشحين أقوياء، ولا برامج بديلة للمعارضة، ولا شعارات قبل الانتخابات من طرف مؤيدي النظام، بل حتى وزارة الداخلية، التي غالبا ما تهتم بمسألة الامتناع عن التصويت، لم تشرع في "خطة تواصلية" من أجل إقناع الجزائريين بأهمية الانتخابات".
ولاحظ الموقع أنه لم يصدر شيء عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول نيته الترشح لعهدة خامسة في عام 2019، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم)، وخاصة مع أمينه العام السابق جمال ولد عباس، كان قد شرع في مرحلة أولى، في عملية "تسويق" حقيقية من أجل عهدة خامسة، قبل أن ي عدل لهجته ليتحدث فقط عن "الاستمرارية" و "مواصلة إنجازات الرئيس بوتفليقة".
وأضاف الموقع أنه تم دفع ولد عباس نحو الخروج وتعويضه في ظروف مؤلمة بمعاذ بوشارب الذي تولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني، كما طلب منه القيام بمهمة "إنقاذ" لقيادة جبهة التحرير الوطني بشكل مؤقت، مشيرا إلى أن بوشارب لا يتحدث عن عهدة خامسة ولكنه ي ذكر بأن جبهة التحرير الوطني تؤيد الرئيس بوتفليقة.
وتساءل الموقع عما إذا كانت جبهة التحرير الوطني، التي تفتقر إلى هياكل تنظيمية في الوقت الحالي، قد تراجعت عن فكرة الولاية الخامسة لبوتيفليقة؟، مشيرا إلى وضع "الجمود الخطير" السائد حاليا.
وتطرقت صحف أخرى إلى الخلافات الحادة التي تمزق شخصيات حزب جبهة التحرير الوطني، الذين يجدون صعوبة في الاتفاق على نفس الهدف أو عن مخرج من الأزمة.
وأشارت الصحف إلى أنه سيكون من الصعب التصديق بأن الوزير الأول الأسبق عبد العزيز بلخادم (2006-2008) سوف يكتفي بالقيام بدور واحد في خارطة الطريق الجديدة التي كلف بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معاذ بوشارب.
وتساءلت الصحف الجزائرية عما إذا كان بلخادم سيتولى زمام الأمور في جبهة التحرير الوطني مشيرة إلى أن الرجل يبدو حذرا مع ترك المجال للكثير من التكهنات.
وذكرت الصحف بأن عبد العزيز بلخادم كان قد أبعد في عام 2014، بطريقة مهينة من صفوف الحزب من قبل الرئيس بوتفليقة وبواسطة قصاصة لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية.
واعتبرت أنه من خلال المناداة عليه من أجل الإنقاذ في هذه الفترة الدقيقة بالذات التي تسبق انعقاد المؤتمر الاستثنائي، يبدو أنه من المحتمل أن يتولى الرجل زمام الأمور مجددا.