اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الأربعاء، ، بالتطورات السياسية في البلاد، حيث كتبت صحيفة "الوطن" أن عودة رئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، إلى الواجهة تأتي بعد حوالي خمس سنوات من "إبعاده"، مذكرة بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان قد أنهى في سنة 2014، مهامه كممثل شخصي له، وكذا لأنشطته المرتبطة بهياكل الدولة. وأضافت أن بلخادم، الذي كان قد أبعد، بالمناسبة نفسها، عن الأدوار الأولى داخل حزبه (جبهة التحرير الوطني)، صرح عقب مباحثات، أمس الثلاثاء، مع منسق الحزب، معاذ بوشارب، بأن أولوية الحزب تتمثل في "إخلاء الحزب من الدخلاء". وأوضحت أن رئيس الحكومة الأسبق رفض الإجابة بوضوح على سؤال بخصوص طموحاته السياسية، على بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية لسنة 2019. من جهتها، تحدثت صحيفة (ليكسبريسيون) عن عودة كبيرة لكبار المغضوب عليهم بجبهة التحرير الوطني (عبد العزيز بلخادم، عمار سعيداني، عبد الرحمن بلعياط وعبد الكريم عبادة)، مبرزة أن منسق الهيئة المسيرة للحزب الحاكم وسعت الطيف من خلال دعوة أغلبية أشهر شخصيات الحزب، ومن بينهم صلاح كوجيل ورشيد حراوبية وعمار تو ومحمد بوخلفة وإبراهيم بولحية وعبد العزيز زياري ومحمد الصغير قارة. وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر قريبة من إدارة الحزب، إلى أن معاذ بوشارب قد يستقبل شخصيات وأطرا أخرى بالدولة، معتبرة أنه ليس من السهل إعادة ترميم حزب ممزق كليا، خاصة وأن المهمة الأولى الموكولة لبوشارب تتمثل في توفير أفضل الظروف من أجل تنظيم مؤتمر استثنائي موحد. ولاحظت الصحيفة أن حزب جبهة التحرير الوطني، الغارق منذ سنوات في هذيان الشخصيات الشهيرة التي سعت إلى تدميره، وجد نفسه في نهاية المطاف فارغا من شبابه الذي أدى به الملل من طول انتظار استلام المشعل، إلى مغادرة ساحة الصراعات السياسية. من جانبه، سجل الموقع الالكتروني (كل شيء عن الجزائر) أنه بعد خمس سنوات من الغياب، عاد الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني إلى صفوف حزبه. وتساءل الموقع عما تعنيه عودته إلى واجهة الساحة وفي هذا التوقيت بالضبط؟ فهل يلوح منصب كبير في الأفق؟ وماذا عن خرجاته إلى الميدان خلال الأسابيع الأخيرة؟ وهل هو بصدد تهييء الميدان للترشح لرئاسيات 2019؟ ، مبرزا أن بلخادم نفى أن تكون لديه النية للترشح للانتخابات الرئاسية. ونقل عن بلخادم قوله "أنا مناضل وأنزل إلى القاعدة لتجذير ثقافة الديمقراطية. ولابد أن نترك القاعدة هي من تقرر لتعيين من هو مؤهل لتحمل المسؤوليات".