أكد المسؤول الألماني كوتز شميدت بريم الذي يتولى الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية إلى جانب المغربي الحبيب ندير، اليوم الأربعاء بمراكش، على ضرورة التطرق إلى أسباب ظاهرة الهجرة في البلدان الأصلية من أجل جعل الهجرة خيارا وليس فقط ضرورة. وشدد في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة ال 11 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية المنظم على مدى ثلاثة أيام حول موضوع " الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات كل المهاجرين من أجل التنمية"، على ضرورة تحديد حاجيات الشعوب المحلية والعمل على الاستجابة لها.
وبخصوص أشغال هذه الدورة، أبرز كوتز شميدت بريم، وهو أيضا سفير ألمانيا بالمغرب، أن هذا الملتقى سيمكن من دراسة آفاق ومواقف القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والحكومات حول هذه القضية.
وأشار الدبلوماسي الألماني إلى أن المنتدى العالمي للهجرة والتنمية يشكل فضاء مواتيا لإرساء حوار مفتوح وصريح حول الهجرة، منوها في هذا الصدد، بالتعاون المثمر مع المغرب خلال الرئاسة المشتركة لهذا المنتدى لسنتي 2017 و2018 .
ويعرف هذا المنتدى مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومتين المغربية والألمانية ووزراء ونائبي وزراء من جميع مناطق العالم، وكذا العديد من أصحاب القرار والمختصين يمثلون أزيد من 100 دولة عضو بالأمم المتحدة ، والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات أخرى معنية بقضايا الهجرة .
ويتضمن جدول أعمال المنتدى ، مناقشة ثلاثة مواضيع رئيسية في إطار عدة جلسات عامة تتناول " من الهشاشة إلى القدرة على المقاومة : الاعتراف بالمهاجرين كفاعلين في التنمية" و"تسخير إمكانيات المهاجرين الحالية لتعزيز القدرة على التكيف" و"التحويلات المالية للمهاجرين : الاستفادة من الأثر الإنمائي للمهاجرين وتعزيز مشاركتهم العابرة للحدود " و"مواءمة الحكامة مع الدوافع الراهنة للهجرة " و"وضع حكامة جيدة للهجرة من أجل تنمية مستدامة" و" دعم التنقل الإقليمي وتنسيق السياسات لخدمة التنمية " و"التنقل جنوب- جنوب: الاتجاهات، الأنماط ونقل الخبرات".
كما يتضمن برنامج المنتدى جلسات خاصة حول أرضية الشراكة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية ومستقبل المنتدى ، وفضاء مشترك ولقاءات أعمال وأحداث موازية.