في شكاية بأسماء مجموعة من ساكنة حي الحاج الطيب العريبات بلدية القليعة عمالة إنزكان أيت ملول موجهة إلى كل من عامل عمالة إنزكان أيت ملول وقائد قيادة القليعة ورئيس المجلس البلدي للقليعة حول موضوع رفع الضرر الذي لحقهم على يد أرباب حاويات تفريغ المطامير جاء فيها: \"حيث أن الأحياء والدواوير المحيطة والمجاورة لحينا تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي، مما حدا بساكنتها إلى اتخاذ مطامير لتصرف المياه المستعملة بمساكنهم، ويتم تفريغها بين الفينة والأخرى عند امتلائها، مما شكل سوقا رائجة ومجالا مربحا لأرباب حاويات تفريغ المطامير. غير أن أرباب هذه الحاويات وعوض أن يسلكوا الطريق المخصص لهم عند غدوهم ورواحهم من وإلى هذه الأحياء والدواوير المجاورة، فقد اتخذوا من حينا مسلكا وممرا سهلا وقصيرا للوصول إلى وجهتهم، بدعوى أن الطريق المخصص لهم هو طريق أكثر بعدا مما يكلفهم مصاريف إضافية، وهو ما ألحق بنا أضرارا بليغة بفعل المياه الآسنة المتسربة من هذه الحاويات إلى قارعة الطريق والتي تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوفويعبق بها الهواء بالحي طوال النهار، ويتأفف منها الناس وبالأخص سكان الحي وأرباب المقاهي والمحلات التجارية ومرتاديها والمارة على حد سواء، حتى بات معه الأمر لا يطاق وأصبح السكان يعزفون عن فتح نوافذ مساكنهم للتهوية، وأصبح بالتالي الحي مجالا خصبا لانتشار الحشرات المضرة، مما ينتج عنه تفشي شتى الأمراض والأوبئة لاسيما بين صفوف ساكني الحي من الأطفال، ناهيك عن ذلك فإن هذه المخلفات من المياه الآسنة تعد تشويها لجمالية الحي، كما أن ذلك شكل كسادا للتجار وأرباب المقاهي بالحي التي أصبح الناس يعزفون عن ارتيادها بفعل هذه الروائح الكريهة. سيدي لقد حاولنا مرارا وتكرارا مع أرباب هذه الحاويات لكف هذا الأذى عنا لكن بقيت محاولاتنا معهم بدون جدوى ولم تجد منهم آذانا صاغية، كما سبق أن تقدمنا بشكايات مماثلة للمصالح المختصة لكن بقي الوضع على حاله وبقيت معاناتنا معه مستمرة إلى يومنا هذا. لهذه الأسباب ومن أجلها، فقد ارتأينا اللجوء إليكم من خلال شكايتنا هاته ليقيننا بأنكم ستجدون الحل الناجع والأمثل لهذا المشكل الذي قض مضجعنا، ملتمسين منكم اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحق أرباب هذه الحاويات، وإجبارهم على رفع هذا الضرر الذي لحق بنا، ووضع علامة بمدخل حينا تمنعهم من المرور به تفاديا لكل الأضرار التي لحقتنا على يدهم.\"