الحملة الانتخابية بجماعة القليعة التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول، يقول وكيل لائحة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أحمد الصالحي، لها خصوصية لكون الجماعة تعد من المناطق الأكثرنموا ديموغرفيا وعمرانيا في السنة، ليس بالجهة وحدها ، بل على المستوى الوطني، ذلك أن عدد السكان يزدادون كل سنة مما يربك كل التوقعات والمخططات أحيانا في جميع المجالات. ومرد هذا التزايد الكبيرالذي تعرف القليعة سنويا، يقول الصالحي ، إلى الموقع الإستراتيجي التي توجد فيه القليعة،حيث تقع وسط أنشطة فلاحية وصناعية، فهي قريبة من المنطقة الصناعية بأيت ملول وتاسيلا، ومن الضيعات الفلاحية ببيوكَرى وخميس أيت عميرة، مما جعلها تعرف الهجرة إليها من ربوع الوطن، زيادة على استقبالها في السنة الماضية لعدد كبيرمن سكان دورالصفيح التي تم هدمها وترحيلها بأحياء مدينة أكَاديربكل من أنزا والحي المحمدي وبنسركَاو والخيام. الهجرة إلى القليعة كل سنة، ساهمت في النمو الديموغرافي والتوسع العمراني، الأمرالذي جعل عدد السكان يقفزمن 48 ألف نسمة حسب آخرإحصاء لسنة 2004 ، إلى ما يناهز60 ألف نسمة،وبالتالي فالمدينة في حاجة إلى عدة مشاريع ومرافق اجتماعية وثقافية وتربوية...هذا فضلا عن تجهيزجميع الأحياء بالماء الشروب والصرف الصحي، ومضاعفة الخدمات المقدمة للمواطنين في ما يخص النظافة والإنارة العمومية وغيرها. فتركيبة مدينة القليعة على المستوى الإجتماعي وهيمنة مجموعة من الحرف والمهن التي يزاولها السكان فرضت علينا، يضيف الصالحي، وضع استراتيجية تنظيمية تلائم واقع المدينة، حيث فتحنا انخراطات جديدة في وجه جميع الفئات والمهن،فتم تجديد دماء المنخرطين والمناضلين، وهكذا ضمت اللائحة 25 مرشحا،واللائحة الإضافية أربع مرشحات،تقودها وكيلة اللائحة مليكة بلوالي. فاللائحة المقدمة للمواطنين مثلت جميع المهن،كما مثلت جميع الأحياء بالمدينة، حيث راعينا في المرشح الأخلاق والسمعة والكفاءة والإمتداد الجماهيري داخل وسطه.وبالنسبة للأحياء فقد أخذ حي بنعنفرحصة الأسد في اللائحة بأزيد من 50 في المائة لكونه أكبرحي كان يضم في السابق تسع دوائر انتخابية،ويضم اليوم تجمعا سكانيا كبيرا بالمدينة إلى جانب أحياء أخرى كحي العزيب ولخمايس والقليعة والجنان باعتبارها أحياء شعبية قديمة.هذا ولم ننس تمثيلية بقية الأحياء في اللائحة مثل حي السدرة وحي العطار وحي الكويت، وحي الأزرق ،وحي القبلة،وحي المستشفى وحي ساحل الدوار... جريدة الإتحاد الإشتراكي التي رافقت وكيلي اللائحتين أحمد الصالحي ومليكة بلوالي، ومرشحي حزب الوردة ببعض أحياء المدينة مساء يوم الإثنين 8يونيو الجاري، عاينت عن قرب الحملة الإنتخابية بالقليعة ومدى التجاوب الكبيروالتلقائي بين المرشحين والمواطنين ،والذي تميزبطابع حميمي،خاصة أن المرشحين يحظون بسمعة طيبة لدى السكان. وقد لاحظنا تلك الحميمية والتقائية في التعامل،من خلال إقبال السكان على تقديم التحية للمرشحين ومبادلتهم الحديث عن البرنامج وكيفية التصويت على الوردتين يوم الإقتراع،والدعاء لهم بالتوفيق في حملتهم الإنتخابية.ففتح الحواروالنقاش مع السكان،مع الشباب والشيوخ والنساء بشأن البرنامج المحلي وطريقة التصويت ووضع العلامة على الوردتين،مسألة لقيت استحسانا لدى المواطنين سواء بالأحياء أوبالسويقة التي التقطنا فيها صورا دالة على الحملة الإنتخابية الشفافة والنظيفة.