بعدما خضع لسلسلة من العلاجات داخل المستشفى بالعاصمة الجزائرية لعدة أيام، خرج الإعلام الجزائري ليروج من جديد لظهور زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، الذي ظهر كالشبح، بعدما تمكن منه المرض الذي يعاني منه منذ سنوات. وقد أظهرت صور تداولتها صفحات على الفايسبوك تابعة لجبهة البوليساريو غالي، وهو في صحة جد متدهور داخل بيت آيل للسقوط وجدرانه مشقوقة وهو يستمع لأحدهم، قيل إنه مسؤول عن "الإدارة" في جبهة الانفصال. ويمر إبراهيم غالي بظروف صحية صعبة، ينقل على إثرها في كل مرة صوب مستشفيات الجزائر العاصمة، لتلقي علاج خاص بعد تفاقم المرض الذي يفتك بجسده منذ 15 شتنبر الحالي. وقالت وسائلا إعلام اسبانية، إن غالي أصيب بالسرطان في الكبد، أدخل المخيمات في حالة استنفار قصوى، وأن العجز الجسدي لإبراهيم غالي وصل مستويات متقدمة، يصعب معها إيجاد حل في القريب العاجل، رابطة مصيره بمواكبة طبية على أعلى مستوى، قد تبعده عن تندوف لشهور طويلة، في ظل غياب أبسط شروط التطبيب في المخيمات.
وأشارت وسائل الإعلام الاسبانية إلى أن "الجزائر العاصمة تعيش بدورها على وقع الاستنفار والحيطة، من أجل ضمان استمرار غالي على رأس جبهة البوليساريو، خصوصا أنها تراهن على حشد الدعم له قبيل المؤتمر الذي جرى تأجيله حتى السنة المقبلة، لأسباب غير معروفة إلى حدود اللحظة".
وفي السياق ذاته، سارعت الآلة الدعائية لجبهة البوليساريو إلى "تأكيد خبر المرض واعتباره غير خطير على صحة غالي"، متنبئة ب"عودته عما قريب إلى المخيمات". فيما سجلت مواقع البوليساريو أن "هناك صراعا خفيا يجري في صفوف الجنرالات المحيطة بغالي، حيث يحاول أغلبهم السيطرة على جميع تحركات المخيمات لنيل الرضا الجزائري، في أفق انعقاد المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو"، معبرة عن "سخطها إزاء الأوضاع التي جعلت السكان يعانون من الفساد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي".