قال الادعاء الألماني في كارلسروه، أمس الخميس، إن منير المتصدق الذي أدين بتهمة مساعدة الخلية الإرهابية المفترضة التي نفذت اعتداءات 11 شتنبر 2001 في نيويورك وواشنطن سيطلق سراحه مبكرا بشرط ترحيله المبكر إلى وطنه المغرب. وأوضحت المتحدثة باسم الادعاء الاتحادي الألماني في كارلسروه أن منير المتصدق تقرر إطلاق سراحه قبل نهاية فترة سجنه في شهر نوفمبر المقبل وترحيله إلى وطنه المغرب في الخامس عشر من شهر أكتوبر المقبل عبر مطار هامبورغ.
وأضافت فراوكه كولر، حسب ما أورده موقع قناة DW بالعربية، أن السلطات القضائية قررت إطلاق سراح المتصدق قبل الوقت المقرر بأسابيع "بشرط ترحيله إلى المغرب". وبذلك يمكن للسلطات الألمانية "أن تلقي القبض عليه فورا في حال عودته إلى ألمانيا".
من جانب آخر، رفضت متحدثة باسم وزارة الداخلية في برلين التعليق على الأمر، بعد أن توجهت إليها مؤسسة DW بسؤال عن الملف. وقالت إن المتصدق "مايزال قيد الحبس". ونفس الشيء قالته المتحدثة باسم السلطات القضائية في هامبورغ، حيث يقضي المتصدق مدة محكوميته مضيفة أنه ولأسباب أمنية ترفض ذكر تفاصيل تخص ظروف ووقت إطلاق سراحه، مؤكدة أن المتصدق مازال في سجنه في هامبورغ.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار قد ذكرت أن منير المتصدق، الذي حكم عليه في المانيا قبل 15 عاما بتهمة تقديم المساعدة للخلية الإرهابية المفترضة التي نفذت اعتداءات الحادي عشر من شتنبر 2001 في نيويورك وواشنطن، قد نفذ محكوميته في سجن بهامبورغ، وتم إطلاق سراحه بشكل سري وبعيدا عن أنظار الرأي العام. وربما ينتظر المتصدق وهو مغربي الأصل أن يتم ترحيله إلى المغرب، حيث تفرض القوانين الألمانية ذلك على كل شخص يدان بتهم الإرهاب.
وتابع الموقع أن ألمانيا ربما ستعيش قضية ثانية مثيرة للجدل، تتعلق هذه المرة بترحيل منير المتصدق على غرار قضية ترحيل حارس بن لادن المفترض "أسامة. أي"، الذي رحل إلى تونس رغم أن قرار محكمة إدارية قد أمرت بعدم ترحيله لوجود مخاطر جدية على حياته في بلده الأصلي.
وإستنادا إلى معلومات قناة "أن تي في" الألمانية الإخبارية، من المقرر ترحيل منير المتصدق إلى موطنه الأصلي في الخامس عشر من شهر أكتوبر المقبل عبر مطار مدينة هامبورغ، حيث كان يقيم.