شعب بريس - افي استقبل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الأربعاء 18 يناير الجاري، رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، لدى وصوله إلى مطار الرباط في زيارة رسمية للمملكة المغربية. وتعد هذه أول زيارة يجريها راخوي إلى الخارج منذ توليه مهام منصبه أواخر ديسمبر الماضي، كما أنه أول رئيس حكومة أجنبية يلتقي مع بنكيران الذي تسلم مهامه مطلع الشهر الجاري بعد الفوز الذي حققه حزبه "العدالة والتنمية"، في الانتخابات التشريعية بالمغرب.
ووصل راخوي إلى المغرب على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الإسبانية برفقة مدير مكتبه خورخي موراجاس ووزيرة الدولة الإسبانية للإعلام كارمن كاسترو.
وجرت العادة أن يزور رئيس الحكومة الاسبانية المغرب كمحطة أولى بعد انتخابه، علما أن المغرب يعتبر من ضمن أولويات السياسة الخارجية الاسبانية إلى جانب أوروبا وامريكا اللاتينية.
وبعد لقاء قصير داخل صالة كبار الزوار في مطار الرباط، توجه بنكيران وراخوي إلى ضريح المغفور له الملك محمد الخامس، ومن المقرر أن يعقدا اجتماعا في مقر الحكومة المغربية بعدها.
ومن المنتظر أن يلتقي راخوي فيما بعد مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويسعى راخوي للحفاظ على العلاقات بين المغرب وإسبانيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، رغم الخلافات التقليدية بين البلدين حول قضية الصحراء ومدينتي سبتة ومليلة.
ويبرز من بين المصالح المشتركة بين إسبانيا والمغرب سبل التعاون في التصدي للهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والإرهاب، بجانب العلاقات الاقتصادية لاسيما وأن مدريد هي ثاني أكبر مستثمر في المغرب بعد فرنسا، كما أن هناك نحو 500 شركة إسبانية تعمل داخل الدولة العربية.
وأعربت مصادر من الحكومة الإسبانية عن ثقتها في أن أوجه الخلاف بين البلدين لن يعيق تقدم العلاقات الثنائية بينهما.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، قد أكد في مقابلة مع (إفي) قناعته بأن زيارة راخوي إلى بلاده تفتح فرصة للقيام "بعمل رائع في المستقبل"، نظرا لأن الدولتين بدأتا حقبة جديدة بحكومتين تم اختيارهما حديثا "ولا توجد مشكلات بينهما".
ومن المقرر أن يقيم بنكيران مأدبة غداء على شرف راخوي وبعدها سيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا، يختتم به راخوي زيارته إلى المغرب.
ويبرز من بين القضايا التي سيناقشها راخوي في الرباط التفاوض بشكل سريع على اتفاق جديد للصيد، بعد أن رفض البرلمان الأوروبي تمديده اتفاق الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.