قالت منظمة الصليب الأحمر في اليونان، اليوم الثلاثاء 24 يولوز، أنه تم اكتشاف جثث نحو 26 ضحية لحرائق الغابات المشتعلة منذ الإثنين 23 يوليوز، في ضواحي أثينا مما رفع عدد القتلى إلى 50 في أسوء حرائق تعرفها اليونان. وقال نيكوس إيكونوموبولوس، رئيس الصليب الأحمر اليوناني ، للتلفزيون الحكومي "لسوء الحظ وجدنا 26 جثة متفحمة، بين منزلين". بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 180 العديد منهم إصابتهم خطيرة.
وتخشى السلطات من ارتفاع حصيلة القتلى حيث سجلت العديد من النداءات المتعلقة بالأشخاص المفقودين لدى فرق خدمات الإطفاء التي تحاول التعرف عليهم.
وتم نقل جميع القتلى إلى مشرحة جودي لتحديدهم وفق ما أعلنته السلطات وبين الضحايا هناك العديد من الأطفال الصغار، بما في ذلك طفل عمره ستة أشهر.
وتم العثور على غالبية المتوفين في المنطقة الواقعة بين رافينا ونيا ماكري على وجه الخصوص، وهي منطقة بحرية حاصرتها ألسنة اللهب فالتهمت المنازل والسيارات وتسببت في غرق من فر للبحر للاحتماء.
وقال نيكوس إيكونوموبولوس، رئيس الصليب الأحمر اليوناني أنه تمت معاينة صورة مروعة ل26 شخصا وهم محاصرون في حقل يبعد حوالي 30 مترا عن الشاطئ، بينما كانوا يحاولون العثور على طريق للهروب للبحر.
وأعلنت الحكومة اليونانية حالة الطوارئ وطالبت بمساعدات فورية من دول الجوار والاتحاد الأوربي، كما حثت السلطات سكان منطاق ساحلية غربي أثينا على البقاء في منازلهم في الوقت الذي تبث فيه التيلفزيونات صور الدمار والخراب الشامل.
كما أعلن خفر السواحل اليوناني أنه تم انتشال جثث أربعة أشخاص من البحر قبالة بلدة ماتي وفي المجموع ، أنقذ خفر السواحل وسفن أخرى 696 شخصا فروا إلى الشواطئ.
وتقع ماتي في منطقة رافينا، والتي تحظى بشعبية بين السياح المحليين، ولا سيما المتقاعدين والأطفال في مخيمات العطلات لكنها لم تعد موجودة الآن حسب تصريحات الناجين وأغلق أحد أكثر الطرق السريعة ازدحاما في اليونان والذي يربط أثينا بكورينثوس وأوقفت خطوط القطار.
وقال إيفانجيلوس بورنوس، عمدة منطقة رافينا لقد شاهدت شخصيا ما لا يقل عن 100 منزل مشتعل". "رأيت ذلك بعيني، إنها كارثة كاملة." وتمت تعبئة تسع قوارب دورية وسفينتين عسكريتين "وعشرات من القوارب الخاصة" بمساعدة طائرات هليكوبتر تابعة للجيش لمساعدة أولئك الذين علقوا في مرفأ رافينا.
وتتواصل النيران توسعها بدون هوادة اليوم الثلاثاء في الغابات والأحراش شرق أثينا وبالخصوص في منطقة زايلوكاسترو بينما تم إجلاء المئات من منازلهم التي التهمتها النيران.
ويسعى رجال الإطفاء لإبقاء الحريق محصورا في منطقتي زيمينو وثروفاري وسط مخاوف من أنه قد ينتشر إلى المناطق السكنية في المنطقة المجاورة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت قوات الإطفاء أنها تمكنت من إطفاء جزء من الحرائق الصغيرة التي اندلعت في مناطق أغيوس هارالامبوس وآينو كالاماكي وجالوتا وإستوميا بالقرب من قناة كورينث جزئيا صباح اليوم الثلاثاء 24 يوليوز..