أعلنت السلطات اليونانية اليوم الاثنين عن مقتل شخص واحد وإصابة 25 آخرون في حرائق ممتدة غرب العاصمة أثينا لم تفلح الجهود لغاية الآن عن السيطرة عليها. ونقل التلفزيون المحلي عن مسؤول بالمركز الوطني لخدمات الطوارئ أن ستة من المصابين على الأقل في حالة خطيرة. كما تم نقل أكثر من 20 شخصا إلى المستشفى للعلاج من الحروق.
وبينما اندلع حريق في غابة صنوبر غرب أثينا بنحو 50 كلم امتدت إلسنة اللهب الى مناطق واسعة بفعل الحرارة المرتفعة وهبوب رياح جنوبية شرقية قوية، وأصبحت فرق الدفاع المدني بحلول مساء الإثنين في مواجهة ثلاثة حرائق ضخمة.
ودمرت الحرائق الأراضي الحرجية والغابات وعشرات من المنازل ما اضطر السلطات الى إخلاء العديد من التجمعات السكنية وإغلاق مخيمات اصطياف كانت تضم المئات من الأطفال والمصطافين.
وأعلنت السلطات مناطق غرب العاصمة منكوبة وأغلقت الطريق السريع بين أثينا وكورينثوس. كما أعلنت حالة الطوارئ في بلدات كينيتا وبنديلي وكالاموس.
وماتزال الرياح القوية تعيق ليل الإثنين جهود رجال الإطفاء الذين يتواجدون بالمئات معززين بأزيد من مائة عربة وخمس طائرات فيما ناشدت السلطات دول الجوار والاتحاد الأوربي تقديم دعم عاجل للسيطرة على الحرائق.
وعاد رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس ، الذي سافر إلى البوسنة للقيام بزيارة رسمية، إلى أثينا قاطعا زيارته بعد أن أطلعه وزير حماية المواطنين نيكوس توسكاس على الوضع السيء جراء الحرائق.
ونقل التلفزيون الرسمي عن تسيبراس قوله "على الرغم من الظروف المعاكسة ، سنبذل قصارى جهدنا للسيطرة على الوضع".
وتم إجلاء ثلاث قرى في وقت مبكر من بعد الظهر بعد اندلاع الحريق الأول في جبال جيرانيا بالقرب من كينيتا. لكن جهود رجال الإطفاء لم تكن كافية لمنع ألسنة اللهب من الوصول إلى عشرات المنازل وإلحاق أضرار بها.
كما انتابت السلطات مخاوف من اقتراب ألسنة اللهب من موقع كينيتا حيث توجد مصفاة للنفط وأرسلت فرق مدعمة للمنطقة.
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين كانت سفينة تابعة لخفر السواحل تبحث عن زورق قيل إن 10 سياح فروا من المنطقة هربا من النار. وقال التلفزيون إنه تم العثور على خمسة منهم.