في حياتك الاجتماعية لابد أن تواجهي عدة أصناف من الشخصيات، التي ستوجه لك النقد، وأحياناً التوبيخ، وفي بعض المرات أصابع الاتهام، لكن الأهم من ذلك كله هو عدم التفاتك لتلك الأمور التي من شأنها أن تعكر صفو يومك، فقط يمكنك الأخذ بالنقد الذي من شأنه أن يرفعك ويغير في شخصك الكثير. كما ذكرت أخصائية تطوير الذات رهف المعجل أن النقد لا يقتصر على من هم أكبر منك، بل بمقدور الصغار أن يوجهوا لنا النقد الذي في الحقيقة من الممكن أن يكون أكثر تأثيراً على أنفسنا، لذا لابد أن تتعلمي كيفية تقبلك للنقد الموجه لك ممن هم أصغر منك من خلال التالي:
• ابتسمي للمتحدث: يمكنك مقابلة النقد الموجه لك بابتسامة كناية عن أنني أشكرك جداً لمدى لطفك ولإسدائك للنصيحة، التي من الممكن أن أعمل بها، أو أنني في الحقيقة أعرف ذلك عن نفسي.
• لست منبوذة من الآخرين: أصدقاؤك الذين يصغرونك في الفارق العمري تأكدي أنهم يحبونك جداً، لذلك هم متمسكون بك رغم الفارق العمري، بالإضافة إلى السلبيات التي تمتلكينها، فهم يدعمونك من أجل تغييرها.
• ابتعدي عن فكرة الغيرة: النقد لا يعني الغيرة أو الحسد دائماً، ومن الممكن أن يحمل بعض النقد هذه الفكرة، لكن هو في واقع الأمر يحمل الفكرة السامية، وهي محبة الآخرين لك؛ لأنهم يريدون لك التميز دائماً.
• الصغار يعرفون الكثير: تخلي عن فكرة أنك تكبرينهم بعام أو عامين يعني أنك تستطيعين الفهم والإدراك والمعرفة أكثر منهم، في الواقع من الممكن أن يكونوا يمتلكون معلومات واسعة أكثر منك.
• لا تجادلي دائماً: إذا وجه النقد إليك، لا تقومي بجدال صاحب النقد؛ حتى لا تشعريه بمدى انزعاجك، وبالتالي سيستمر في ذلك، بل تفقدي ذاتك، هل حقاً تعانين من تلك الصفات الغير جيدة؟ وحاولي تطويرها والعمل على التخلص منها إن كنت تمتلكينها.
• أشعريهم بالأمان: قيامك بإعطاء الأمان لأصدقائك الذين يصغرونك كفيل بجعلهم يتحدثون إليك من باب المحبة والخوف عليك والسعي لرؤيتك الأفضل دائماً.
• تنازلي قليلاً: لابد أن تسمعي النقد، سواء من الصغير، أو الكبير، لكن في تنازلك للصغير ستسمعين نقداً يقيك من سماعك لنفس النقد من شخص أكبر منك من الممكن أن يتلفظ بألفاظ جارحة وقوية عليك.