خرج مجموعة من السكان بمدينة أزيلال مساء أمس الاثنين، للاحتجاج ضد تردي الأوضاع الصحية بالمستشفى الإقليمي للمدينة، وهي المعاناة التي طال أمد إيجاد حل لها، بالرغم من المراسلات والوقفات الاحتجاجية للساكنة بين الفينة والأخرى، لكن أبى المسؤولون عن قطاع الصحة إلا أن يتجاهلوا هذا الأمر، مما حدا بالساكنة إلى الخروج من جديد في وقفة احتجاجية أمس منددة بتردي هذه الخدمات والمطالبة بإيجاد حل فوري لمعاناتهم. وهكذا نظمت مساء امس الاثنين 09 يوليوز الجاري المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع أزيلال، وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى الإقليمي، وهي الخدمات التي لا تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة.
وأكد المحتجون أن مستشفى أزيلال أصبح بمثابة محطة عبور في اتجاه بني ملال أو مراكش، ولو تعلق الأمر بحالات بسيطة لضعف التجهيزات الطبية وكذا الأطباء خصوصا في بعض التخصصات الضرورية كقسم التوليد والمستعجلات مما تسبب في وفاة العديد من الحوامل، ولا يزال سكان الإقليم يتذكرون بتدمر كبير ومرارة حالات وفيات أمهات حوامل في ظروف مأساوية.
كما ندد المحتجون وطالبوا بضرورة التحاق وتعويض كل من المندوب الإقليمي للقطاع ومدير المستشفى اللذين لم يتم تعويضهما بعد انتقالهما إلى مدن أخرى، إلى جانب ضرورة الاهتمام وتحسين طريقة الاستقبال والتعامل مع المرتفقين والتي أصبحت حديث الشارع بأزيلال نظرا للعديد من حالات التعنيف اللفظي واللغوي التي طالت مجموعة من المرتفقين ووصلت بعضها لحد الاعتقال وفتح محاضر لدى الشرطة.
وقد استنكر مجموعة من المواطنين الوضع الصحي المتردي للمستشفى الإقليمي وطالبوا المسؤولين الإقليميين وكذا الوزارة الوصية، بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع، وذلك لاعتبار الصحة حق من الحقوق المنصوص عليها في دستور المملكة المغربية التي صادقت على جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحفظ وضمان حق التطبيب والصحة لجميع المواطنين.