أكدت دراسة فرنسية حديثة أهمية الصوم في محاربة الأورام السرطانية، من خلال مقاومة الجسم لهذه الخلايا، بعدما توصلت إلى انخفاض ظهورها خلال الصيام، ومنها أورام الجهاز المناعي المعروفة ب «الليمفوما». وقال علماء من جامعة «جرينوبل» الفرنسية، إن الدراسة الطبية أظهرت دور الصيام في خفض معدل حدوث بعض الأورام الليمفاوية إلى الصفر تقريباً، وذلك بحسب تجارب أجريت على الثدييات، مقارنة مع المجموعة التي لم تخضع لنظام الصوم.
وأوضح العلماء أن للصوم دوراً في تنشيط بعض الوظائف في الجسم ما أسهم في تراجع معدل ظهور الأورام السرطانية، مؤكدين عدم ارتباط ذلك بمسألة انخفاض السعرات الحرارية.
كما أظهرت دراسات أجريت في المجال ذاته، أن الصوم يرفع من معدل النجاة بين الأفراد، ممن يعانون من إصابات في نسيج الكبد، والتي تمتلك قابلية للتحول إلى أورام في المستقبل.
وكان فريق بحثي من نفس الجامعة قد أعد دراسة سابقاً، ظهر من خلالها إمكانية الإفادة من التجارب حول الصيام، في تطوير علاجات لأمراض الخرف، بعد أن أشارت إلى أن الصوم والنظام الغذائي الذي ينخفض محتواه من السعرات الحرارية بشكل كبير، قد يؤديان إلى تنشيط تفاعلات دماغية تعمل على زيادة إفراز بعض البروتينات والإنزيمات، لتسهم الأخيرة في مساعدة الخلايا الدماغية على مقاومة الأمراض، التي تتهددها مع تقدم الفرد بالعمر.