أعلنت الوقاية المدنية الجزائرية بمدينة وهران انتشال جثث 15 مهاجرا سريا ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا ضمن العشرات في رحلة على متن قارب مطاطي باتجاه أوربا، قبل أن تجرفهم الأمواج نتيجة أحوال الطقس السيئة. وجندت مديرية الحماية المدنية 3 زوارق و10 غطاسين تنقلوا إلى جزيرة "أورا" ليعثروا على الزورق واكتشفوا أن 15 شخصا فارقوا الحياة و19 آخرين في وضعية حرجة، وتم نقل الجثث والأحياء إلى الشاطئ بحضور حراس السواحل والدرك والأمن الوطنيين، كما تم نقل الناجون إلى المستشفى بعين الترك.
وتنضاف هذه الكارثة الإنسانية إلى عشرات الكوارث التي أصبحت سواحل وهران مسرحا لها، حتى باتت تعرف بأنها سواحل الموت، نظرا لعدد الضحايا في صفوف المهاجرين الذين فقدوا أرواحهم في هذه المنطقة التي أصبحت "طريقا نحو الهلاك".
وليست المرة الأولى التي تعرف فيها سواحل وهران هذه المآسي الإنسانية التي يذهب ضحيتها العشرات من المهاجرين الأفارقة والجزائريين على حد سواء، فقد رمت أمواج البحر قبل أيام زورقا كان على يحمل 44 مهاجرا سريا من جنسيات إفريقية، إلى ساحل مدينة عين الترك بوهران. واعتاد المواطنون في عين الترك على إبلاغ مصالح الحماية المدنية عن وجود زوارق محصورة بين الصخور في جزيرة "أورا" في عرض ساحل "كاب فالكون".