أفادت جريدة " الباييس " الإسبانية على إثر تحيين أخبارها ليومه الثلاثاء 3 فبراير 2015 وتحديدا على الساعة الثانية واثنين وأربعين دقيقة بعد الزوال، أن الشرطة الوطنية الإسبانية تمكنت من اعتقال عشرة جزائريين من بين مافيا التجارة في المهاجرين غير الشرعيين ،كانوا قد قادوا في شهر نونبر الماضي رحلة سرية على متن زورقين انطلقا من مدينة وهران في اتجاه شواطئ ألمرية. وعلى إثر تضييعهما عرض البحر لوجهتما على التراب الإسباني بسبب أحوال الطقس السيئة حيث بلغت الأمواج ارتفاع مترين والرياح 40 كلم في الساعة، تدخلت البحرية الإسبانية لمباشرة عملية الإنقاذ. حيث أنه إزاء حالة اليأس في بلوغ اليابسة، أوقد أربعة من أباطرة الرحلة النار بواسطة قنينة بنزين كانت على متن أحد الزورقين من أجل إثارة انتباه خفر السواحل لإنقاذ 38 مهاجرا سريا من بينهم قاصرين اثنين. وقد أدى إضرام النار هذا إلى تعرض أربعة أشخاص على الأقل للحرق لم يجدوا أمامهم بدا من إلقاء أنفسهم في الماء، ولم يستطع سوى ثلاثة منهم العودة إلى المركب فيما قضى الرابع نحبه في عمق البحر. وعلاقة بذلك، فقد اعتقلت السلطات الإسبانية 6 أشخاص مسؤولين على تنظيم الرحلة وأودعتهم في السجن، فيما اقتيد أربعة آخرين إلى مركز الاحتجاز المؤقت للمهاجرين بمدينة مورسيا حيث باشرت السلطات التحقيق معهم لتتأكد فيما بعد من مشاركتهم ومسؤوليتهم المباشرة فيما جرى . وحسب ما أفاده المحققون فإن الأشخاص المعتقلين قد تقاضوا مبلغ 600 أورو من كل شخص كان على متن الزورقين ، وكلهم من جنسية جزائرية اتفقوا فيما بينهم قبل انطلاق الرحلة على ادعاء أنهم أبناء بحارة يتقاسمون جميعا مسؤولية قيادة الزورقين في حالة توقيفهم من قبل السلطات الإسبانية. وفي ذات السياق، كشفت التحقيقات أن العقل المدبر للعملية كان يبحر على متن الزورق إلى جانب 15 شخصا، حين تم توقيفه يوم 15 نونير الماضي على مقربة من ساحل منطقة "أغوامارغا" حيث من المرجح كان يريد معانقة الشاطئ. فيما أقل الزورق الثاني بقية المجموعة، يتعلق الأمرب23 مهاجرا سريا.