أفادت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، ان مرضى السرطان بالمستشفيات العمومية، تفاجأوا باختفاء أصناف من الأدوية لمدة تفوق شهرين، دون أن تلوح في الأفق إمكانية الحصول عليها او على بديل لها. وقالت يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن أدوية جديدة لعلاج السرطان إلتحقت بقائمة الأدوية المختفية، مثل أدوية سرطان الكبد، ودواء "ميطوتريكسات"، الذي اضطرت أسر المرضى إلى البحث عنه خارج المغرب، بعد التأكد من عدم توفره لدى المصالح المذكورة والصيدليات العمومية، علما أن الدواء يتجاوز ثمنه 11 ألف درهم...
ووفق آخر إحصائيات كشفت عنها وزارة الصحة المغربية، هذه السنة، فإن عدد مرضى السرطان المتكفل بهم في المغرب يصل إلى 200 ألف مصاب بهذا الداء، كما أن عدد الإصابات بدوره يعرف تناميا مضطردا، حيث يتم تسجيل 40 ألف إصابة بالسرطان كل سنة في البلاد.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن النساء يتصدرن عدد المصابين بالسرطان في المغرب، حيث يأتي سرطان الثدي على رأس قائمة السرطانات بنسبة تصل إلى 36 في المائة، ويأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية بنسبة 11.2 في المائة، في حين يحل سرطان الغدة الدرقية في المرتبة الثالثة ب8.6 بالمائة، وسرطان القولون والمستقيم رابعاً ب5.9 في المائة.
ويأتي سرطان الرئة على رأس السرطانات التي تصيب الرجال في المغرب، بسبب كثرة التدخين الذي يعد أول الأسباب المفضية إليه، وذلك بنسبة تصل إلى 22 في المائة، ويحل سرطان البروستات ثانياً بمعدل يبلغ 12.6 في المائة، ويحل ثالثاً سرطان القولون والمستقيم بنسبة 7.9 في المائة، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.
وتعزو الأسباب وراء تنامي حالات الإصابة بالسرطان إلى التدخين خصوصاً بالنسبة للرجال، وأيضاً الخمول البدني ما يؤدي إلى أمراض السمنة والكولسترول التي قد تتسبب في السرطان، وأيضاً إلى شرب الكحول، واتباع نظام غذائي غير سليم بالإكثار من اللحوم والمقليات، فيما تنصح وزارة الصحة ب"الوقاية من المرض من خلال الكشف المبكر للسرطان، لأن ذلك قد ينقذ الأرواح، ويقلل من تكاليف العلاج".