يناقش عدد من الأطباء المتخصصين في الأنكولوجيا وأمراض وجراحة المسالك البولية والتناسلية، إشكالية الإصابة بسرطان البروستات في المغرب، من خلال تقديم معطيات إحصائية حول الداء، أسبابه وسبل الوقاية منه والتعريف بالعلاجات المتوفرة لمقاومته لرفع جودة المصابين به، الاثنين المقبل في الدارالبيضاء. ويعد سرطان البروستات، ثاني أكثر أنواع السرطانات، المسجلة لدى فئة الرجال في المغرب، وفقا لنتائج السجل الوطني للإصابة بالسرطان لجهة الدارالبيضاء، الذي كشفت عن ارتفاع نسبة الإصابة بالداء في المغرب إلى 64 في المائة ما بين سنة 2004 و2007. وتبعا لذلك، يشكل سرطان البروستات 10.5 في المائة من أنواع السرطانات المسجلة عند الرجال، يصيب حوالي 4 آلاف حالة جديدة سنويا في المغرب، ويأتي بعد سرطان الرئة، الذي يشكل نسبة 22 في المائة عند الرجال. وينتشر سرطان البروستات بشكل بارز، بين الفئة المتراوحة عمرها 55 سنة، والتي تعد الفئة العمرية الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بسرطان البروستات، ما يستلزم الرفع من الوعي بأهمية التشخيص المبكر عن الداء لتفادي تسجيل حالات إصابة متقدمة، استنادا إلى أن فرص الشفاء من سرطان البروستات ترتفع مع التشخيص المبكر ويناقش هذا الموضوع، ثلة من الأطباء المتخصصين في الأنكولوجيا، ضمنهم الدكتور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية الطبية لأبحاث وتجارب الأورام، الدكتور أحمد لعلج، رئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية، والدكتورة سعيدة لغمري، رئيسة جمعية علم السرطان المغربي. ويفيد الاختصاصيون في الأنكولوجيا، أن المغرب يتوفر على التقنيات والعلاجات الجديدة لمكافحة الداء، أن العلاجات الجراحية والطبية والكيماوية لسرطان البروستات، تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أنها تقي المصاب من التعرض لمضاعفات صحية، من قبيل الاضرار بالمثانة أو القولون ودون الاضرار بالوظيفة أو القدرة الجنسية لدى المصاب، إلى جانب وجود أدوية علاجية تمنح لجسم المصاب تجاوبا سريعا مع العلاجات، لدى المصابين الذي طوروا تجاوبا سلبيا من علاجاتهم السابقة ضد البروستات.