شعب بريس – متابعة نفى سفير العراق بالمغرب السيد حازم اليوسفي أمس الخميس، وجود حالات إعدام بحق مواطنين مغاربة معتقلين بالسجون العراقية بتهمة الإرهاب.
وعبر الديبلوماسي العراقي، خلال ندوة صحفية بالرباط خصصت لتسليط الضوء على وضعية بعض السجناء المغاربة بالعراق، عن أسفه لما تداولته بعض الصحف الوطنية في الآونة الأخيرة، حول وجود "حالات إعدام في حق سجناء مغاربة".
وقال في هذا الصدد إن عدد هؤلاء السجناء، حسب وثيقة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية توصلت بها السفارة العراقية بالرباط، يبلغ تسعة أشخاص.
وأضاف أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في حق سجين واحد فقط، وحكم على آخر بالإعدام، فيما تم تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد في حق مغربي ثالث، وتراوحت العقوبة السجنية لأربعة منهم ما بين 5 و 20 سنة سجنا، في حين لم يصدر الحكم بحق اثنين آخرين".
وأعرب عن أمله في أن يتم العمل بتعاون بين "السلطات المعنية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بغرض كشف الحقائق حول هذه القضية كما هي ومعالجتها".
وقال إن السفارة العراقية بالرباط تتابع "حالة كل السجناء المغاربة وظروف معيشتهم "، مؤكدا أن الدستور العراقي ينص على استقلالية القضاء ومن ثم "لا يمكن إيقاع عقوبة ما على مواطن عراقي أو غير عراقي دون اللجوء إلى القضاء ودون أن تتوفر الشروط القانونية والقضائية اللازمة لأية محاكمة وأن الجميع سواسية أمام القانون".
وبعد أن أشار إلى ظروف اعتقال هؤلاء الأشخاص الذين دخلوا العراق "إما بغرض الجهاد أو عن طريق الخطأ"، أكد السيد حازم اليوسفي أن سفارة بلاده وبتنسيق مع السلطات المغربية "قامت بجملة من الإجراءات "للتخفيف عن هؤلاء السجناء".
على صعيد آخر، وبعد أن تطرق للأوضاع الأمنية والسياسية التي مر ولا يزال يمر منها العراق، أكد الديبلوماسي العراقي أن بلاده قادرة على تجاوز هذه المحنة بفضل مشاركة ووحدة كافة الأطياف العراقية.