في محاولة للتملص من مسؤولياتها حمّلت السلطات الصحية الجزائرية المواطنين مسؤوليات انتشار وباء الحصبة "بوحمرون" بسبب ما "تردد الأولياء في تلقيح أطفالهم"، حسب مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي دعا "جميع المواطنين إلى التقرب من مؤسسات الصحة العمومية الجوارية لتلقيح أبنائهم"!!. وسجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 4181 حالة حصبة المعروفة بالبوحمرون إلى غاية يوم السبت الماضي، وتأسفت في بيان لها لتسجيل 6 وفيات منذ ظهور هذا المرض، منها 4 حالات في الوادي وحالة واحدة في ورقلة وحالة واحدة أخرى في بسكرة.
وتجدر الإشارة، إلى أن ولايات الوادي وورقلة وبدرجة اقل بسكرة هي الأكثر تضررا من هذا المرض.
وفيما يخص التلقيح ، أوضحت وزارة الصحة أن 259000 شخص تم تلقيحهم إلى غاية يوم السبت الفارط.
وكانت وزارة الصحة قد أرسلت فريقا من المختصين إلى هاتين الولايتين لتقديم الدعم اللازم وتجنب تسجيل وضعية "الوباء"، حسبما كان قد أكده مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
وأرجع نفس المسؤول ظهور هذه الحالات من الحصبة إلى تردد الأولياء في تلقيح أطفالهم، مؤكدا أن تسجيل خمس حالات بمنطقة معينة يعتبر بمثابة حالة طوارئ بالنسبة للسلطات العمومية.
ودعا ذات المسؤول جميع المواطنين إلى التقرب من مؤسسات الصحة العمومية الجوارية لتلقيح أبنائهم.