لايزال مرض بوحمرون منتشرا في بلاد النفط والغاز في القرن الوحد والعشرين، رغم ان هذا المرض وأمراض أخرى لم تعد البشرية تكترث بها بعد ان التقدم اعلمي في مجال الطب وانتشار التلقيحات التي قضت بشكل نهائي على هذه الاوبئة في سائر بلدان العالم حتى تلك التي تعيش ظروفا مزرية. وفي هذا الإطار أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري مختار حسبلاوي، عن تسجيل 600 إصابة بداء بوحمرون في ولايتي الوادي وورقلة مع استمرار التكفل بالمصابين؛ حيث لا يوجد علاج آخر للحصبة غير التلقيح.
واعتبر وزير الصحة، في تصريح له على هامش زيارته إلى ولاية تيارت، أن ظهور المرض هو نتيجة لعدم الحرص على التلقيح!!؛ حيث هناك نسبة ضعيفة للتلقيح في بعض الولايات، خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تحاول عمليات التحسيس تداركه، كما لو ان الدولة ليست مسؤولة على صحة المواطنين وتنتظر منهم ان يأتوها لتلقيح انفسهم في ظل الامية المستشرية بين السكان..
من جهة أخرى، أكد الوزير حرص وزارته على إيفاد عدد من الأطباء من مختلف الاختصاصات إلى الولايات الداخلية والهضاب العليا مع ضمان الاقامة لهم بالتنسيق مع قطاع السكن، إلا ان هذه الإجراءات، جاءت متأخرة بعد انتشار المرض والحديث عن ضحايا، حسب العديد من المتتبعين للشأن الجزائري.