شعب بريس – متابعة بعد بويغ تيليكوم وما قام به منظمي الألعاب العربية التي نظمت في الدوحة، يأتي الدور على موروكو مول، حيث جاء في إحدى كتيبات الشركة التي أشرفت على بناء المركز التجاري موروكو مول صورة لخريطة المغرب من دون صحراء. هذا الخطأ الذي تم تصحيحه بسرعة قد مر من دون أن يلحظه أحد.
من دون شك أن موروكو مول قد حظي بالعديد من الاهتمام، فبعد الإهانة التي تعرض لها الصحافيون المغاربة الذين لم يسمح لهم بتغطية الافتتاح الكبير، هناك حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل الإهانات، إذ يتعلق الأمر هذه المرة بالوحدة الترابية للمملكة.
المغرب من دون صحرائه
ففي إحدى الكتيبات المعنونة ب "موروكو مول، الكل لكم "، كانت شركة "التصميم الدولي"، مجموعة المهندسين التي أشرفت على بناء المركز التجاري، قد نسيت بعض التفاصيل خلال إصدار الطبعة الأولى من هذه الوثيقة، ويتعلق الأمر بوجود خريطتان في الصفحتين 4 و11 تظهران المغرب بدون صحرائه. وكان من الممكن أن يمر هذا الخطأ مرور الكرام لو أن الموقع الإلكتروني Morocco World News لم يكشف عنها خلال يوم الافتتاح، و الصورة تزكي ذلك.
و يأتي هذا الخطأ الفادح بعد أحد عشر يوما على ما وقع خلال الدورة 12 للألعاب العربية في الدوحة، و من أجل التذكير، ففي يوم الافتتاح وخلال دخول موكب الوفد المغربي، أظهر منظمو التظاهرة خريطة المغرب مبثورة مما أثار غضب المغاربة.
و كما يشير مقال موقع ( Morocco World News)، يمكن أن نفهم أن القطريين لا يعرفون جغرافية المغرب، لكن ماذا عن الذين يشيدون مشاريع على التراب المغربي ؟ فهذا الأمر يحز في النفس !
ويتساءل عدنان بنيس، كاتب المقال، مع شيء من السخرية قائلا: " كيف يعقل أن لا تحترم الشركة المسؤولة عن بناء المركز التجاري، موقف المغرب تجاه الصحراء و أنها لم تبدي أي احترام لمشاعر المغاربة ؟ و كيف يعقل أن الإعلام المغربي لم يعر هذا الحادث المؤسف أي اهتمام ؟ وكيف يمكن لمستثمر مغربي، أن يقبل بمثل هذا التمثيل الذي يتعارض مع قضية الصحراء ؟ ".
خطأ سرعان ما تم تصحيحه
إن هذا المشروع الضخم قد تم إنجازه على مدى أربع سنوات، بميزانية بلغت 2 مليار درهم، وخلق 5000 فرصة عمل مباشرة، ويجمع بين 350 علامة تجارية راقية ، قاعة للسينما ، نافورة موسيقية، حوض للأسماك، ملهى، و موقف للسيارات يتسع لأزيد من 5000 مركبة وحتى قاعة للتزلج على الجليد، ناهيك عن الضجة الإعلامية التي سبقت يوم الافتتاح بعدة أسابيع، كما أن جنيفر لوبيز قد حضرت خصيصا، للدار البيضاء على مثن طائرة خاصة لإحياء حفل موسيقي لقلة محظوظة... كل هذا، ليتم في نهاية المطاف ارتكاب خطأ في حق القضية الأولى للمغرب، والتي تكلفه الكثير، ألا وهي مغربية الصحراء.
و لحسن الحظ، وككل مسلسل شيق، تنتهي هذه الحلقة نهاية سعيدة، حيث أن شركة التصميم العالمي قد تداركت الموقف و صححت الخطأ و أرجعت للمغرب صحراءه في الصفحة 4 من الكتيب، أما بخصوص الصفحة 11، فإن المجموعة قد حذفت خريطة المغرب بكل بساطة.