من تجار التجزئة إلى محلات الأزياء وحتى محلات السوبر ماركت، ليس سراً أن الشركات تستخدم تقنيات ذكية لتحصل على انتباهك لتدفع أكثر، وتنفق جزءا من أموالك التي اكتسبت بشق الأنفس، ونحن جميعا نسقط ضحايا، كم من مرة دخلت السوبر ماركت المحلي الخاص بك، وكان هدفك شراء نصف لتر من الحليب، وغادرت مع سلة كاملة من الأشياء التي لم تكن تحتاجها حقاً. نشرت صحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية أشهر الخدع التي تستخدمها المحلات لجذب المتسوقين إليها، من أجل تحذيرهم في المرات المقبلة، وهي تتلخص في 3 نقاط:
مقارنة الأسعار: أغلب المتسوقين لا يجدون الوقت ليزنوا ما يريدون، وهو بالظبط ما يعتمد عليه تجار التجزئة، فالناس يحكمون على عنصر ما بالمقارنة مع عنصر آخر منافس، وعلماء النفس بصفة عامة ليس لديهم فكرة ثابتة حول ما يعادل ما يشتريه الناس من الأسواق والسوبرماركت فيلجأون للمقارنة، وهم بذلك يخدعون أنفسهم، ومثال على ذلك عندما يقارنون عبوة قهوة تبلغ من الحجم 500 جم، تكلف 35 جنيها إسترلينيا بفنجان من القهوة يتكلف 2.5 إسترليني، فيجدون العبوة أرخص فيقبلون على شرائها من فورهم، وقد بنيت مليارات الجنيهات على هذا الأساس.
المؤثرات الموسيقية: صدق أو لا تصدق، فالموسيقى يمكن أن يكون لها تأثير كبير بشكل مدهش على سلوكنا في الإنفاق، ولشرح هذا يشير الخبراء إلى دراسة أجراها الباحث “ادريان نورث” أقنعت السوبرماكت بالتناوب بين عزف الموسيقى الفرنسية والألمانية في ممرات النبيذ، وكشفت البيانات أن موسيقى الأوكورديون عندما لُعبت كان النبيذ الفرنسي أكثر مبيعا، وعندما تحولت إلى موسيقى أومبا باع النبيذ الألماني أكثر من ذلك.
تصور السعر: يقول الخبراء إن المتسوقين يهتمون بالتخفيضات بصفة عامة، لاتخاذ قراراتهم الشرائية، وبهذه الطريقة يلعب البائعون على ذلك الوتر، فعلى سبيل المثال عندما تتناول الطعام في مطعم يُقترح أن يكون تصميم القائمة محددا حيث توضع ما هو أبهظ ثمن في الجزء العلوي في القائمة، وهذا ليس بهدف بيع هذا البند ولكن لجعل كل شيء آخر يبدو أقل قيمة حتى وإن كان غير ذلك، ويتعمد في بعض القوائم الأخرى إزالة علامة “الجنيه أو الدولار أو الليرة” أو التميز بصفة عامة لتقليل حساسية الأسعار وهي خدعة نفسية.