قال الموساوي العجلاوي، خبير في العلاقات الدولية ومهتم بقضية الصحراء المغربية، إن لقاء لشبونة، الذي يجمع اليوم الوفد المغربي بقيادة وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة مع المبعوث الأممي للصحراء المغربية هورست كوهلر، يأتي لوضع حد لحرب الإشاعات التي كانت تقودها وسائل الإعلام التابعة لأعداء الوحدة الترابية، والتي تروج دعوة المبعوث الأممي المغرب إلى مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو الإنفصالية بالعاصمة الألمانية برلين. كما يأتي هذا اللقاء، وفق تصريح للعجلاوي اورده موقع القناة الثانية اليوم، لتصحيح مسار قضية الصحراء المغربية، بعد تحركات كوهلر الأخيرة داخل إفريقيا وأوروبا، والتي فسرتها تقارير إعلامية على أنها محاولات لإقحام الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء، دون أن يعلن عن ذلك كوهلر بشكل رسمي.
وأوضح العجلاوي أن لقاء برلين فيه نوع من التلغيم، لأن الأدرع الإعلامية التابعة لأعداء الوحدة الترابية كانت تروج إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو بحضور باقي أطراف النزاع (الجزائر وموريتانيا)، بالعاصمة برلين، مشيرا إلى أن المغرب فرض اللقاء في مكان آخر غير برلين، فوقع الاختيار على لشبونة، العاصمة البرتغالية، وهذا الاختيار هو رد على كل ما طرح سابقا.