أثارت تصريحات عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، في حوار خاص مع قناة روسيا اليوم أجرته معه الأربعاء الماضي، ردود فعل قوية خاصة وسط نشطاء البوليساريو وبعض الإنفصاليين في الداخل عقب اعترافه بمغربية الصحراء ونفيه نفيا قاطعا لوجود أية حدود للجزائر مع جمهورية الوهم الصحراوي.. وألغى الوزير مساهل أي علاقة أو حدود برية بين بلاده والجمهورية الوهمية حيث أكد بالحرف "نحن البلد المغاربي الوحيد الذي لديه حدود مع كل الدول المغاربية"، قبل أن يضيف ان "الطريق السيار الجزائري يمتد من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية، كما ان الطريق العابر للصحراء يصل إلى مالي والنيجر.. كما ان هناك طريقا آخر يمتد كم الحدود التونسية إلى موريطانيا" دون ان يأتي على ذكر أية حدود لبلاده مع الكيان الوهمي للبوليساريو..
وتعتبر هذه التصريحات ضربة مؤلمة وقوية من كبير الدبلوماسيين الجزائريين لمرتزقة البوليساريو، خصوصا وأنها صدرت عن ثاني اقوي شخصية في الجزائر في تصريح رسمي لقناة رسمية روسية.
وكان مساهل قد كذب في وقت سابق ما جاء في قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث عن مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، خلال لقاء مع مساهل.
كما أن نفس الوكالة الجزائرية حذفت القصاصة التي ادعت فيها أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح، بموسكو خلال لقائه مع مساهل، بأن روسيا تدعم المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية...
وجاء في قصاصة لوكالة الانباء الجزائرية أن لافروف صرح خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل أن "روسيا تدعم المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع ألا و هما المغرب وجبهة البوليساريو".
والحقيقة ان الدبلوماسي الروسي، لم يصدر عنه هذا التصريح بل إنه تحدث عن "ضرورة الوصول إلى حل بين الطرفين، في احترام لقرارات الأممالمتحدة"، في خضم حديثه عن وقف إطلاق النار، وليس عن المفاوضات المباشرة.
إلغاء الحدود بين الجزائر والجمهورية الوهمية التي تحتضنها وتدعمها الجزائر يعيد عقارب الساعة الى حقيقتها خصوصا وأن الإتحاد الإفريقي يفكر في طرد الكيان الوهمي من المنظمة بإعتباره كيانا غير معترف به من طرف الأممالمتحدة وغير مدرج كدولة قائمة الذات.