استطاع نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحصول على تأشيرة الدخول إلى حكومة عبد الاله بنكيران، ولكن بمشقة الأنفس.
إذ تحول اجتماع المجلس الوطني لحزب الكتاب مساء السبت 10 دجنبر الجاري، إلى تراشق بالكراسي، ونال بنعبد الله حظا وافرا من السب والشتم احتجاجا على الدخول في حكومة يقودها الإسلامي عبد الاله بنكيران.
وكانت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالرغم من الاحتجاجات لمجموعة من المناضلين يتزعمهم الوزير السابق سعيد السعدي، صادقت بالأغلبية المطلقة على مبدأ المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
و صوت أعضاء اللجنة المركزية للمشاركة في الحكومة المقبلة ب 352 عضوا مقابل رفض 53 هذه المشاركة، بينما امتنع 7 أعضاء عن التصويت، من أصل 412 عضوا.
وتعليقا على مصادقة اللجنة المركزية على مبدأ المشاركة في حكومة بنكيران، قال نبيل بنعبد الله إن التصويت الإيجابي بالأغلبية المطلقة يعبر عن الديمقراطية الداخلية التي يعيشها حزب التقدم والاشتراكية.
وأكد بنعبد الله في تصريح صحفي أن الحزب يطمح إلى مساهمة وازنة في الحكومة المقبلة، من أجل تمثيل إيجابي للحزب داخلها.
وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن التصويت على مبدأ المشاركة جاء ثمرة نقاش ديمقراطي مسؤول وحاد، عبّر فيه بعض الرفاق عن تخوفهم من فقدان الحزب لهويته ومشروعه التقدمي، غير أن هذه المخاوف سنعمل في الأيام القليلة القادمة لنزيلها.
وأوضح بنعبد الله أن المشاركة في حكومة بنكيران لا تعني أن حزبه سيفقد هويته ومواقفه التقدمية، ودفاعه عن الحريات الفردية، مؤكدا أن المشاركة في التجربة الحكومية الجديدة، أصبحت محصورة في أحزاب العدالة والتنمية، والاستقلال، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية.