قرر موقع بث ملفات الفيديو "يوتيوب" المملوك لشركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة "جوجل" اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وحذف المحتوى المحظور مثل التحريض على العنف والكراهية والتطرف، في أعقاب تزايد الضغوط السياسية والانتقادات التي تواجهها مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى دورها في نشر العنف والتطرف. وقالت "سوزان ويسكي" الرئيس التنفيذي لموقع "يوتيوب" إنه تقرر زيادة عدد الأشخاص المسؤولين عن فحص محتوى الموقع إلى 10 آلاف شخص خلال العام المقبل (2018)، ضمن مجموعة من الإجراءات الرامية إلى الحد من المحتوى المحظور.
وسوف يستغل الموقع بشكل أكبر خبرة غوغل في الذكاء الاصطناعي حيث أن ذلك يساعد الأشخاص المسؤولين عن مراجعة المحتوى، في إزالة خمسة أمثال تقريبا عدد ملفات الفيديو التي تنتهك قواعد الموقع.
وكان موقع "يوتيوب" قد حذف حوالي 150 ألف ملف فيديو منذ يونيو الماضي (2016)، حيث ساهم الذكاء الاصطناعي في اكتشاف 98% من هذه الملفات التي تحتوي على رسائل عنف.
في الوقت نفسه تتيح الإجراءات الجديدة لموقع "يوتيوب" حذف المحتوى المحظور بوتيرة أسرع، حيث تم حذف حوالي 70% من الملفات خلال 8 ساعات من وضعها، في حين تم حذف حوالي 35% منها خلال أول ساعتين.
كما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي استطاعت منذ يونيو الماضي مراجعة عدد هائل من الملفات، يعادل ما يمكن أن ينجزه 180 ألف شخص يعملون لمدة 40 ساعة أسبوعيا.
وكان موقع "يوتيوب" قد تعرض لضغوط من جانب المعلنين خلال العام الحالي (2017) بسبب ظهور إعلاناتهم مع فيديوهات تحرض على العنف والتطرف.