أكدت السلطات المغربية عزمها إعادة مجموعة كبيرة من المهاجرين المغاربة العالقين بليبيا، الذين يوجدون رهن الاحتجاز بمركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس الليبية. وقال مصدر من الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حسب ما أورده موقع القناة الثانية، إن "المغرب سيعيد هؤلاء المهاجرين إلى وطنهم."
وأضاف ذات المصدر، حسب موقع القناة الثانية استنادا إلى وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، إن "العملية تستغرق بعض الوقت، لأنها تتطلب تدخل عدد كبير من الأطراف، لكننا نشتغل على ذلك،" مضيفا أن مسؤولي الوزارة عقدوا اجتماعات مع عائلات المهاجرين العالقين من أجل طمأنتهم.
وكانت الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قالت في بيان لها، يوم الخميس الماضي، إنها "تتابع عن كثب وضعية المغاربة العالقين بليبيا وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم".
وأشار ذات البيان إلى أن "عملية ترحيل المواطنين المغاربة من ليبيا تحظى بالأولوية"، مؤكدة حرصها على أن "تتم هذه العملية وفق الآليات التي تضمن نجاحها".
ويأتي هذا البيان بعد أن انتشر فيديو على الشبكات الاجتماعية يتحدث فيه شاب مغربي عما اعتبره معاناة لمهاجرين مغاربة وُضعوا في مركز إيواء بليبيا بعد توقيفهم خلال محاولتهم الهجرة نحو أوروبا.
ويصل عدد هؤلاء المهاجرين، حسب شهادة الشاب الذي يظهر في الفيديو، إلى 233 شخصا غادروا المغرب قبل 5 أشهر، محاولين الهجرة لأوروبا عبر ليبيا، لكن تم توقيفهم ووضعهم في مركز إيواء، لكنهم لايزالون ينتظرون ترحليهم إلى بلادهم، في حين يتهمون الحكومة الليبية برفض نقلهم إلى المغرب.
ويقول المهاجر، الذي ظهر في الفيديو، إن أكثر من 200 مهاجر يخوضون إضرابا عن الطعام، وضمنهم قاصرون ومرضى، احتجاجا على الوضع الذي يعيشونه، وبسبب عدم استجابة الحكومة لمطالبهم، حسب قوله.