قالت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، إن "عملية المواطنين المغاربة من ليبيا يحظى بالأولوية"، مؤكدة حرصها على أن تتم العملية وفق المساطر الضرورية. وأوضحت وزارة بنعتيق في بلاغ لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أنها "تتابع عن كتب وضعية المغاربة العالقين بليبيا وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل مواطنينا إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم". وأوضحت أنها سبقت أن قامت بعملية ترحيل ما يناهز 200 مهاجر قبيل عيد الأضحى وذلك بتخصيص طائرتين خاصتين استأجرتهما الوزارة أنداك لهذا الغرض. وقال أحد المغاربة المحتجزين بليبيا، في شريط فيديو، جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن أزيد من 233 مغربيا محتجزا بليبيا بينهم أطفال قاصرين ومسنين ومرضى، دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما أسموه رفض الحكومة التدخل لترحيلهم إلى المغرب، رغم تدخل المنظمة الدولية للهجرة. وأوضح المتحدث ذاته، أن المهاجرين المغاربة هم الجنسية الوحيدة التي ظلت بمركز الإيواء، في حين أن دولا فقيرة ونائية تدخل سفراؤهم من أجل ترحيلهم لبلدانهم في ظرف أسبوعين، وكانوا يتفقدونهم داخل مركز الإيواء ويطمئنون على أحوالهم، مضيفا بقوله: "نحن شهرين هنا ولا مسؤول مغربي جاء إلى مركز الإيواء للاطمئنان علينا أو على الأقل أن يتصل لتفقد أحوالنا". كما أكد في رسالة مؤثرة أن "على المسؤولين المغاربة أن يعلموا أننا مغاربة ونحب وطننا وعلى الحكومة أن تعلم أننا غادرنا التراب الوطني ونحن نذرف الدموع لفراق عائلاتنا والأرض التي كبرنا فيها، دخلنا الأرض الجزائرية ونحن نبكي وكذلك بالنسبة للأراضي الليبية وركبنا قوارب الموت ونحن نذرف الدموع". وزاد قائلا: "على المسؤولين أن يعلموا أننا غادرنا التراب الوطني لأننا نعاني من الفقر والتهميش والإقصاء من المجتمع وقلة فرص الشغل إذا لم نقل انعدامها وحتى غن وجدت فتكون بالمحسوبية والزبونية".