انخرط 233 مغربيا في إضراب عن الطعام داخل مركز إيواء المعتقلين في ليبيا، إلى حين الاستجابة لقرار ترحيلهم إلى المغرب. وكشف المغاربة في فيديو تم تسجيله أول أمس الاثنين، أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم إلى حين حضور الطائرة لإرجاعهم إلى وطنهم. وفي فيديو يمتد ل 5 دقائق، قال المتحدث باسم المعتقلين في مركز الإيواء التابع لمكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، إنه تم تصويره بإصرار من المسؤولين على المركز، الذين أبدوا خوفهم على الأطفال القاصرين والمرضى الذين دخلوا في إضراب عن الطعام. وقال المتحدث "غادرنا التراب الوطني بسبب الفقر والهشاشة والتهميش والإقصاء من المجتمع، وقلة فرص الشغل، إن لم نقل انعدامها.. غادرنا طمعا في تغيير مسار حياتنا وطريقة عيشنا، والمشاركة في مسار التنمية، لكن للأسف بعد اعتقالنا تنكر لنا الجميع". وطالب المغاربة بتدخل الملك محمد السادس لتسريع إجراءات العودة، وقال المتحدث ذاته "لقد ضاقت علينا الأرض بما رحبت، وضاقت علينا أنفسنا بسبب المشاكل التي عشناها هنا". ووصل المعتقلون المغاربة في ليبيا شهرهم الثاني داخل مركز الإيواء، موضحين أن المغاربة هم الجنسية الوحيدة التي لا تزال رهن الاعتقال، بعد أن تدخلت المسئولون وقاموا بالإفراج عنهم وترحيلهم إلى بلدانهم. ويسعى الاتحاد الأوروبي بتنسيق مع بعض الدول الإفريقية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحقوقية، إلى التدخل من أجل تحرير وحماية آلاف المهاجرين واللاجئين، من بينهم مغاربة، يعانون في ظروف لا إنسانية في مراكز احتجاز بليبيا، تابعة لمافيات إجرامية متخصصة في تهريب البشر، حسب ما كشفته صحيفة "لاغازيتا" الأوروبية أمس الثلاثاء. كما يتوجه الاتحاد الأوروبي باقتراح من سويسرا في التفاتة إنسانية، إلى نقل المهاجرين المحتجزين إلى مراكز اللجوء في أوروبا.